صحيفة إماراتية تكشف التحدي الأكبر أمام تحقيق السلام في اليمن.. والذي تسبب في عرقلة صفقة تبادل الأسرى

منذ 2 سنوات

كشفت صحيفة إماراتية عن التحدي الأكبر أمام تحقيق السلام في اليمن، رغم ما تم إحرازه من تقدم في هذا الصدد، وتوافر عوامل نجاحه داخلياً وخارجياً

وقالت صحيفة البيان إن مليشيا الحوثي خلفت كل الاتفاقيات طيلة السنوات الماضية، ما تسبب في انعدام الثقة مع الأطراف السياسية اليمنية، الذي بات يشكل التحدي الأكبر أمام مسار السلام في البلاد

ونقلت الصحيفة عن مصادر قريبة من الاتصالات التي يجريها وسطاء، قولها إن الأطراف المكونة للشرعية في اليمن، لا تستطيع الوثوق بتصريحات مليشيا الحوثي أو بمشاريع الاتفاقات التي تم التفاهم بشأنها معهم، لما لديها من مخزون متراكم من الاتفاقات التي انقلب عليها الحوثيون

وأضافت المصادر أن الحوثيين يدركون أنهم «أقلية» لا يمكن لها، في أي مرحلة من مراحل التسوية، وما بعدها، التحكّم بمصير غالبية الشعب اليمني، الذي يختلف مع توجهاتهم

اقرأ أيضاًشاهد أغرب عرس باليمن

شاب في تعز يفاجئ أقرانه بطريقة زفافه ويعلق: أبحث عن رضى الله لا الشيطان!جماعة الحوثي تدعم تنظيم القاعدة بطائرات مسيرة والأخيرة تقصف القوات الحكومية بشبوةأقوى رد من خالد الرويشان على أستاذ جامعي ”شتم الفنان أيوب طارش لإنه غنى للوحدة اليمنية”!البند الذي أثار الجدل بشأن الوحدة اليمنية وورد في البيان الختامي لـ”قمة جدة”القمة العربية ترحب بقرار لمجلس الأمن يصف الحوثيين بالجماعة الإرهابية ويدرجهم في قائمة العقوباتحزب الإصلاح يخرج عن صمته ويوجه دعوة بشأن الوحدة اليمنية بعد ارتفاع الدعوات الانفصاليةالقادة العرب يوجه دعوة لمجلس الأمن بشأن المليشيات الحوثية وخرقها للاتفاقيات ومبادرات السلامقمة جدة: القادة العرب يجددون التزامهم بوحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيهالقمة العربية تعلن عن خطوات مهمة لدفع رواتب المعلمين وتوفير فرص العمل للشباب في اليمنمباحثات إماراتية أممية مثمرة بشأن الحل الوحيد في اليمنمليشيات الحوثي تعلن تأجيل الزيارات المتبادلة للأسرى والمعتقلين بين مأرب وصنعاء إلى أجل غير مسمىجماعة صعدة تحذر من ”قنبلة موقوته في صنعاء” وتخصص خطبة الجمعة للحديث عن خطرهاوأكد الوسطاء، أن حالة انعدام الثقة هذه، عرقلت الكثير من الملفات، سواء فيما يخص فتح الطرقات بين المحافظات أو ملف الأسرى والمعتقلين، والكشف عن مصير بعض القيادات المختطفة من قبل الحوثيين، الأمر الذي تسبب في تأجيل عقد الجولة الثانية من المحادثات المتعقلة بالإفراج عن 1400 أسير من الطرفين

ومن المرجح له أن يتسبب في عدم انعقادها بالموعد المقترح مطلع يونيو المقبل، بل ويضاعف من هذه الصعوبات الانقسام الكبير في المكونات السياسية، والتحديات الاقتصادية

ويضيف الوسطاء أنه لمعالجة هذه العوامل يجب تضافر الجهود؛ لتحقيق حل دائم مرتكز على تفاهمات مقنعة للأطراف كافة حول آليات الحكم في اليمن، وتقاسم الموارد، مستفيدين من خفض التصعيد، والمناخ الإيجابي الداعم لمسار السلام، وصولاً إلى إعلان «انتهاء الحرب» بالكامل

وأشارت المصادر إلى أن هناك تقدّماً هائلاً في هذا الجانب، حيث مرّ أكثر من عام على وقف القتال، رغم الخروقات، واستمرار الرحلات التجارية من صنعاء التي نقلت أكثر من 100 ألف مدني منها وحدها إلى جانب تدفق الوقود، وتخفيف القيود على التنقلات

وإلى جانب ذلك، يدعم المجتمع الدولي بقوة الجهود المبذولة، فيما يعمل عبر المبعوث الأممي وغيره من المبعوثين إلى اليمن من أجل إنجاز تسوية عادلة تؤدي إلى معالجة العملية السياسية، والوضع الإنساني الذي يواجه تحديات جسيمة في ظل انشغال العالم بالأزمات التي برزت، سواء على صعيد الحرب في أوكرانيا أو الأزمة في السودان، وغيرها من النزاعات التي أثرت بشكل كبير على حجم المساعدات التي كانت تقدم لليمن