صراع نفوذ وفساد يضرب «يمن موبايل».. وزير اتصالات حوثي يحمي رئيس الشركة رغم فشله الذريع
منذ 6 ساعات
وزير اتصالات حوثي يتمسك برئيس «يمن موبايل» المتهم بالفساد والمحسوبية وتدمير أكبر شركات الاتصالاتكشفت مصادر خاصة عن تفاصيل جديدة تعمّق أزمة شركة «يمن موبايل»، أكبر شركات الاتصالات الخاضعة لجماعة الحوثي، مؤكدة أن وزير الاتصالات في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليًا، محمد المهدي، يواصل تمسكه برئيس مجلس إدارة الشركة عبد الخالق الحسام، رغم الإجماع الواسع داخل أروقة الوزارة والمؤسسة على عدم أهليته وفشله الإداري
وتؤكد المصادر أن المهدي، الذي كان أحد الناجين من الغارة الإسرائيلية التي استهدفت حكومة الحوثيين مؤخرًا، يتمسك بالحسام لأنه يتقاسم معه المبالغ المليونية المنهوبة من الشركة، والتي يتم تمريرها عبر توقيعات شكلية من المدير العام التنفيذي الذي يُجبر على المصادقة عليها بصورة «مهينة ومذلة»
وبحسب المصادر، فإن رئيس مجلس الإدارة الحسام منح أحد أبناء شقيقه – وهو شاب بلا أي صفة وظيفية رسمية – صلاحيات واسعة تفوق المدراء التنفيذيين، ليتولى إدارة شؤون حساسة داخل الشركة والتعامل مع الموظفين بـ«عنجهية وتسلط»، بينما يغدق عليه عمه بمبالغ ضخمة تصل إلى مئات الآلاف من الريالات شهريًا
كما أوضحت المصادر أن الحسام يتعمد التهرب من الاجتماعات الرسمية، ولا يمتلك القدرة على إلقاء أي كلمة أمام الموظفين أو اللجان الإدارية، مشيرة إلى أنه يحضر وينصرف متخفياً دون علم مكتبه بمواعيده، ويعرقل تنفيذ العديد من القرارات والمشاريع متذرعًا بـ«مبررات وهمية وغير واضحة»
وأضافت أن رئيس مجلس الإدارة يعتاد الكذب والمراوغة في تعاملاته، ويتعمّد إضاعة المستندات والشيكات ووثائق المتعاملين لإرباك العمل وابتزاز المتضررين
خلفية الأزمة: صراع نفوذ وتدهور إداري غير مسبوقوتتزامن هذه التطورات مع ما وصفته تقارير اقتصادية وإعلامية – من بينها تقرير نشرته صحيفة الشرق الأوسط – بأنه مرحلة غير مسبوقة من التدهور المالي والإداري والفني في شركة «يمن موبايل»، التي تحوّلت إلى غنيمة مالية وسياسية لصالح قيادات الجماعة الحوثية
ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن التدهور بدأ منذ تولي الحسام رئاسة مجلس الإدارة، حيث عمل على إقصاء الكفاءات الوطنية وحرمانهم من الحوافز لإجبارهم على الاستقالة، تمهيدًا لتعيين عناصر حوثية تفتقر إلى الخبرة والمؤهلات
كما عمد إلى تعطيل العقود مع الشركات والمقاولين من خارج منظومة الحوثي، وتهيئة الطريق أمام متعهدين محسوبين على الجماعة
شركة تتحول إلى «صندوق تمويل» للجماعةتؤكد التقارير أن «يمن موبايل» فقدت نحو 15 في المائة من إيراداتها خلال أربعة أشهر فقط من تولي الحسام المنصب، في حين تدهورت الخدمات بشكل حاد وتزايدت شكاوى المشتركين من انقطاع الشبكة حتى في العاصمة صنعاء
وبحسب موظفين داخل الشركة، تحولت «يمن موبايل» إلى صندوق مالي خاص لقيادات الحوثي، تُصرف منه مئات الملايين من الريالات بذريعة «مشاريع تطويرية» وهمية، تشمل شراء سيارات فارهة وتأثيث منازل خاصة لكبار المسؤولين في الجماعة
انهيار السمعة وتراجع الثقةوبينما تواصل قيادة الجماعة تجاهل التحذيرات من خطورة هذا الانهيار، يرى موظفون وخبراء اتصالات أن ما يحدث داخل الشركة ليس سوى خطة منظمة لإحكام السيطرة على قطاع الاتصالات وتحويله إلى ذراع مالية تموّل أنشطة الحوثيين العسكرية والدعائية
ومع استمرار النزيف المالي والإداري، يدعو موظفو «يمن موبايل» إلى تدخل عاجل لإنقاذ الشركة من مصيرها المجهول، مؤكدين أن إنقاذها لم يعد مطلبًا إداريًا فحسب، بل ضرورة وطنية لحماية ما تبقى من مؤسسات الدولة ووقف الفساد الذي يهدد واحدًا من أهم القطاعات الحيوية في اليمن
وزير اتصالات حوثي يتمسك برئيس «يمن موبايل» المتهم بالفساد والمحسوبية وتدمير أكبر شركات الاتصالاتكشفت مصادر خاصة عن تفاصيل جديدة تعمّق أزمة شركة «يمن موبايل»، أكبر شركات الاتصالات الخاضعة لجماعة الحوثي، مؤكدة أن وزير الاتصالات في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليًا، محمد المهدي، يواصل تمسكه برئيس مجلس إدارة الشركة عبد الخالق الحسام، رغم الإجماع الواسع داخل أروقة الوزارة والمؤسسة على عدم أهليته وفشله الإداري
وتؤكد المصادر أن المهدي، الذي كان أحد الناجين من الغارة الإسرائيلية التي استهدفت حكومة الحوثيين مؤخرًا، يتمسك بالحسام لأنه يتقاسم معه المبالغ المليونية المنهوبة من الشركة، والتي يتم تمريرها عبر توقيعات شكلية من المدير العام التنفيذي الذي يُجبر على المصادقة عليها بصورة «مهينة ومذلة»
وبحسب المصادر، فإن رئيس مجلس الإدارة الحسام منح أحد أبناء شقيقه – وهو شاب بلا أي صفة وظيفية رسمية – صلاحيات واسعة تفوق المدراء التنفيذيين، ليتولى إدارة شؤون حساسة داخل الشركة والتعامل مع الموظفين بـ«عنجهية وتسلط»، بينما يغدق عليه عمه بمبالغ ضخمة تصل إلى مئات الآلاف من الريالات شهريًا
كما أوضحت المصادر أن الحسام يتعمد التهرب من الاجتماعات الرسمية، ولا يمتلك القدرة على إلقاء أي كلمة أمام الموظفين أو اللجان الإدارية، مشيرة إلى أنه يحضر وينصرف متخفياً دون علم مكتبه بمواعيده، ويعرقل تنفيذ العديد من القرارات والمشاريع متذرعًا بـ«مبررات وهمية وغير واضحة»
وأضافت أن رئيس مجلس الإدارة يعتاد الكذب والمراوغة في تعاملاته، ويتعمّد إضاعة المستندات والشيكات ووثائق المتعاملين لإرباك العمل وابتزاز المتضررين
خلفية الأزمة: صراع نفوذ وتدهور إداري غير مسبوقوتتزامن هذه التطورات مع ما وصفته تقارير اقتصادية وإعلامية – من بينها تقرير نشرته صحيفة الشرق الأوسط – بأنه مرحلة غير مسبوقة من التدهور المالي والإداري والفني في شركة «يمن موبايل»، التي تحوّلت إلى غنيمة مالية وسياسية لصالح قيادات الجماعة الحوثية
ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن التدهور بدأ منذ تولي الحسام رئاسة مجلس الإدارة، حيث عمل على إقصاء الكفاءات الوطنية وحرمانهم من الحوافز لإجبارهم على الاستقالة، تمهيدًا لتعيين عناصر حوثية تفتقر إلى الخبرة والمؤهلات
كما عمد إلى تعطيل العقود مع الشركات والمقاولين من خارج منظومة الحوثي، وتهيئة الطريق أمام متعهدين محسوبين على الجماعة
شركة تتحول إلى «صندوق تمويل» للجماعةتؤكد التقارير أن «يمن موبايل» فقدت نحو 15 في المائة من إيراداتها خلال أربعة أشهر فقط من تولي الحسام المنصب، في حين تدهورت الخدمات بشكل حاد وتزايدت شكاوى المشتركين من انقطاع الشبكة حتى في العاصمة صنعاء
وبحسب موظفين داخل الشركة، تحولت «يمن موبايل» إلى صندوق مالي خاص لقيادات الحوثي، تُصرف منه مئات الملايين من الريالات بذريعة «مشاريع تطويرية» وهمية، تشمل شراء سيارات فارهة وتأثيث منازل خاصة لكبار المسؤولين في الجماعة
انهيار السمعة وتراجع الثقةوبينما تواصل قيادة الجماعة تجاهل التحذيرات من خطورة هذا الانهيار، يرى موظفون وخبراء اتصالات أن ما يحدث داخل الشركة ليس سوى خطة منظمة لإحكام السيطرة على قطاع الاتصالات وتحويله إلى ذراع مالية تموّل أنشطة الحوثيين العسكرية والدعائية
ومع استمرار النزيف المالي والإداري، يدعو موظفو «يمن موبايل» إلى تدخل عاجل لإنقاذ الشركة من مصيرها المجهول، مؤكدين أن إنقاذها لم يعد مطلبًا إداريًا فحسب، بل ضرورة وطنية لحماية ما تبقى من مؤسسات الدولة ووقف الفساد الذي يهدد واحدًا من أهم القطاعات الحيوية في اليمن