صلاح الجندي : أكثر من يسيئ للنبي وللمولد النبوي هم الحوثيين
منذ 2 سنوات
لم تحتفل جماعة الحوثي بذكرى المولد اطلاقا منذ ظهورها ، ولم يحتفل الاماميون القدامى بذلك ، كانوا يحتفلون بعاشورا ويوم الغدير ولم نسمع لهم أن قاموا حفلا او مهرجانا او مجلس ذكر من أجل النبي ، حالهم كحال الهاشميين الزيديين الذين لم نسمع لهم أي احتفال أو مجلس ذكر بميلاد النبي
بعد ثورة ١١ فبراير ، وتصدر الجماعة للمشهد ، بدأو بتوظيف المناسبات الدينية لكسب الحشد الشعبي والجماهيري ومن أجل اثراء انفسهم ماليا وعسكريا
منذ عشرات السنين وذكرى المولد النبوي يشكل فرحة كبيرة في قلوب الناس ، وموعد للخير والصدقات والبهجة ، وتوزيع اللحوم للمحتاجين والحلوة للأطفال واقامة الطقوس الروحانيه والمديح ، وكان الناس ينتظرون شهر ربيع بفارغ الصبر ويسموه ربيع القلوب ، لانه كان شهر خير ومحبة للجميع
وبعد أن تصدرت الجماعه المليشاوية المشهد في مناطق سيطرتها أصبح شهر ربيع يشكل رعب وخوف وقلق وهلع على الناس ، بل أن الكثير منهم يتمنى أن لا يأتي ربيع ، لأنهم سيتحملون ما لا طاقة لهم من الجبايات والابتزاز ، وغياب المشتقات وارتفاعها وما يترتب على ذلك ، بسبب تحويل الجماعة المليشاوية هذه المناسبة العظيمة إلى مناسبة للاستغلال والنهب والسلب وتجويع وتركيع الناس ، بمبرر الاحتفال بالمولد
أصبح التجار الكبار والصغار يرتعبون لمجرد ذكر المولد فهم مجبرين على دفع مبالغ ماليه للنبي !؟ ويشكل الأمر رعب أيضا للمواطنين الذين باتو يعرفون أن هذه المناسبة سيصل معها الأزمة وغياب المشتقات والمواد الغذائية ، بعد أن كان المولد يشكل الأمان والفرحة والسعادة لحياة اليمنيين وماذا يصنعون بالمولد؟ لا نجد في مولدهم اي مظهر إيماني وروحاني ومدائح بقدوم خير البشرية ، بل نجد استغلال أوجاع الناس واستغلال عاطفتهم وحبهم للنبي في الاستعراض الجماهيري ، الذي لا يوجد فيه أي طقوس روحانية كما في حضرموت وزبيد وتعز وغيرها
واقسم أن الحركة الشيعية واتباعها خلقت بالأساس من أجل الاساءة للنبي لكل من يتصل به ولكل القيم النبيلة والجميلة للإسلام