صنائع المعروف تنقذ الأكوع من سيف الامام عام 1955م

منذ 2 سنوات

كان اللواء محمد علي الاكوع من المشاركين في أحداث 1955م بتعز ومن المقربين للقائد الثلايا ، ولما بدأت الأحداث تسير لصالح أحمد انطلق الاكوع بسيارة زميله الضابط حسين محسن الغفاري إلى مطار تعز حيث كان الأخير ضابط المطار وبعد يومين من تتبع الأخبار أدركا أن الإمام قد انتصر من خلال التنصير وإشعال النيران وهنا أحس الاكوع بطعم الموت في حلقه وطلب من زميله الغفاري أن يتصل بالإمام أحمد ويجس النبض بخصوص الاكوع وأنه موجود عنده في المطار ، وفعلا اتصل الغفاري بالإمام و حتى لا يعطي أهمية لموضوع الاكوع بدأ حديثه مع الإمام بمواضيع أخرى ثم اخبره بشأن الاكوع فقال له الإمام مؤكدا الاكوع عندك يا حسين ؟ فرد عليه نعم فقال له الإمام تمام اقطع رأسه واوصله إلينا الآن أو اوصله إلينا حيا ( كما ذكر ذلك العميد الغفاري نفسه في مذكرات الاكوع عن أحداث 1955م ) فنزل هذا الخبر كالصاعقة على الغفاري وحاول يكلم الإمام مرة أخرى في نفس المكالمة عن السيارات في المطار وكيف يتصرف بها ؟ فقاطعه الإمام وقال لا تهتم بالسيارات أهم شي الاكوع اقطع رأسه واوصله إلينا !!بعدها خرج الغفاري من غرفة التلفون وكان الاكوع في انتظاره بلهف فاخبره بما طلبه الإمام منه فقال الاكوع : انا عند الله وعندك يا اخ حسين لا تفعل انا بوجهك

فرد عليه الغفاري وقال : لا تخاف يا اخ محمد لن اعمل ذلك وطلب منه الهروب الى عدن وأعطاه جزمة مرافقه الشخصي لأن جزمة الاكوع كانت تصدر صوت عند المشي وقال له هل تكفيك نصف ساعة يا اخ محمد ؟ فقال نعم كافيه فاتجه نحو جبل صبر ثم وصل إلى سوق الضباب بعد ساعات وصل ونام في إحدى المقاهي إلى الصباح وهناك كانت المفاجأة فقد التقى بثلاثة من عكفة الإمام أحمد وكبار حرسه ويعرفون الاكوع جيدا وقرروا اعتقاله وايصاله إلى تعز إلا أن الخوف كان ملازما لهم في حديثهم ، مع استمرار بحلقة عيونهم على الورم الذي في جيبه ( ثلاثين ريالا فرنسي مصروف الهربه ) وبينما كان يتلجلج بالاعذار والمسكنة وسيف الوشاح يلوح بريقه في مخيلته فإذا به يسمع صوت واحد يقول له : يا ضابط تعال شاكلمك تعال شافهمك وكررها أكثر من مرة وفي نفس الوقت غمز للجماعة وقال لهم : خلوني اتفاهم مع صاحبي وشاجيلكم فقالوا فرحين هيا طيب سر فذهب الرجل إلى الاكوع وقال مش وقت يا ضابط محمد انت ما تعرفنيش لكن انا اعرفك وشا افهمك بعدين الجماعة مطرودين من الحجرية ولم يعرفوا بعد أن الإمام أحمد قد انتصر ومديونين لصاحب القهوة هات حاجة ندبرهم فاعطاه الساعة وذهب بها الرجل إليهم واخبرهم أن ذلك الورم عبارة عن قنبلة وعاد بعدها إلى الاكوع وهو مسرور فقال له أحد العكفة أين با تسير يا عزي ؟ فرد عليه الاكوع إلى عدن فغضب منه الرجل وقال ليش تكلمهم بوجهتك لكن اسمع لابد أن نغير طريقنا واستمرا في المشي لساعات أخبر فيها هذا الرجل الاكوع كيف عرفه ولماذا ساعده ؟ قال له الرجل كان لي ابن عم يعمل صحيا في المستشفى الأسفل وكان معي شريعة في تعز قبل سنوات فاضطر للمبيت عنده وكان ضابط المستشفى يطردني كلما شاهدني ويقول (المستشفى مش سمسرة ) وذات يوم صادف هذا الكلام وانت موجود وكانت ليلة ممطرة فقام الضابط يريد طردي فتصديت انت له بعد أن عرفت وضعي وقلت له بالله عليك أين يذهب في هذا الجو ؟ بعدها كف الضابط عني ومن ساعتها حفظت لك الجميل الذي ساعدني القدر أن ارده لك اليوم

سبحان الله كيف مضت السنين والأشهر والأيام والساعات والدقائق بكل دقة وانتظام حتى صنعت ذلك اللقاء المحكم في ذلك الموقف الرهيب دون تقديم أو تأخير

إنها تدابير الله ومقاديره

وفعلا صنائع المعروف تقي مصارع السوء

وقد رافق هذا الرجل الاكوع إلى قرب الراهده واعطاه شال وفوطة بدلا من البنطلون الذي كان يلبسه وتمكن من اجتياز المنطقة والوصول إلى الجنوب

أما صديقه الفدائي حسين الغفاري فقد تواصل معه الإمام أحمد بعد نصف ساعة وقال له هل نفذت الغرض؟ فرد عليه الغفاري بالنفي لأن الاكوع قد هرب فاغلق الإمام التلفون وأرسل عسكر لاعتقاله وظل يخرجه إلى ساحة الإعدام بين الحين والآخر مع من ينفذ فيهم الاعدام حتى يصاب بالجنون ولكن الله ثبته وتم إطلاق سراحه بعد فترة

اقرأ أيضاًدرجات الحرارة المتوقعة في مختلف المحافظات اليمنيةداخل خزان مياه

وفاة طفلين شقيقين في حادثة مأساوية بتعز ”صور”تعز: انقلاب شاحنة محملة بالبلاط في هيجة العبد والسائق ينجو بأعجوبة ”صور”معارك عنيفة بين قوات الجيش ومليشيا الحوثي

ومحاولة تسلل خطيرة في تعز​أمسية لعلماء اليمن في تعز تستعرض المآسي التي يصنعها الحوثي في رمضانتسلل مفاجئ لمليشيات الحوثي على مواقع الجيش الوطني في تعزبعد الدقيق

الحوثيون يحتجزون عشرات الشاحنات المحملة بـ ”الأرز” في جمرك الراهدة بتعزاغتيال قيادي حوثي ورمي جثته

والعثور عليه مضرجًا بدمه‘‘حتى الحيوانات تخشع لكلام الله’’ قطة تتسلل إلى المسجد وتصعد فوق كتف الإمام - فيديو4 من إخوته يعانون تخلف عقلي

مليشيات الحوثي تقتل ”مكحل تعز” وقت الإفطار كان العائل الوحيد لأسرتهدويد: المقاومة الوطنية تعمل في إحياء تعز ومصالح مواطنيهاالإماميون يزورون التاريخ اليمني