صور الأقمار الصناعية تكشف توسعًا كبيرًا للبنية العسكرية لقوات "درع الوطن" على الحدود اليمنية – السعودية
منذ 4 ساعات
كشفت صور أقمار صناعية حديثة عن توسع ملحوظ في القواعد والبنية العسكرية التابعة لقوات درع الوطن قرب الحدود بين اليمن والسعودية، حيث تضاعف حجم ما لا يقل عن قاعدتين عسكريتين خلال الفترة الأخيرة، وفق ما نشرته مؤسسة باشا ريبورت
وأظهرت المقارنات بين الصور الجديدة والسابقة مشاريع توسعة واسعة النطاق، شملت إنشاء مخيمات جديدة، وإضافة سواتر ترابية وجدران، وتطوير الطرق والتحصينات، وتعزيز الحواجز الأمنية
كما رصدت الصور وصول معدات لوجستية وعسكرية متنوعة، بما في ذلك آليات قتالية خفيفة، ومركبات مدرعة لنقل الأفراد، وشاحنات، وحاويات دعم
وأبرزت البيانات أيضًا إنشاء قاعدة عسكرية ثالثة حديثة على الممر الصحراوي الرابط بين منفذ الوديعة اليمني ومنطقة العبر، في خطوة لتعزيز الانتشار العسكري على هذا المحور الاستراتيجي
وتشير التحليلات إلى أن الفرقة الثانية من قوات درع الوطن استوعبت الفرقة الأولى المعاد نشرها من جنوب غرب اليمن، ضمن عملية إعادة هيكلة للقوات
وفي سياق متصل، شرعت قوات الطوارئ اليمنية في حشد عدة ألوية عسكرية كانت متمركزة تاريخيًا في المحافظات الحدودية حجة، صعدة، الجوف وحضرموت، مع اعتمادها على خطوط إمداد برية تمر عبر الأراضي السعودية لمواجهة ميليشيا الحوثي
وتعكس هذه التحركات، وفق تقديرات ميدانية، أن السعودية بالتنسيق مع القوات اليمنية الموالية لها تعمل على تعزيز قدراتها العسكرية وإعادة ضبط انتشارها على طول الحدود، في وضعية وصفها المحللون بأنها دفاعية واستعراضية للقوة، مع استعدادات استباقية لاحتمال تحرك قوات مدعومة من المجلس الانتقالي الجنوبي باتجاه منفذ الوديعة
ويرى مراقبون أن هذه التطورات تعيد إلى الأذهان حرب الوديعة عام 1968، مع تشابه واضح في الديناميكيات العسكرية على طول الحدود، ما يعكس استمرار الأبعاد التاريخية في الحسابات الأمنية والعسكرية للمنطقة