ضاحي خلفان يتحدث عن 20 سبابا لفشل الوحدة ويثير غضبًا يمنيًا واسعًا

منذ 3 ساعات

أثارت تصريحات نائب رئيس شرطة دبي، الفريق ضاحي خلفان، بشأن أسباب ما وصفه بـ«فشل الوحدة اليمنية»، موجة غضب وانتقادات واسعة في الأوساط السياسية والشعبية اليمنية، حيث اعتبرها يمنيون تدخلًا في الشأن الداخلي، مؤكدين أن تقرير مصير البلاد يظل شأنًا يمنيًا خالصًا لا يقرره أطراف من خارج اليمن

وقل خلفان في منشور عبر حسابه على منصة «إكس»، إن هناك «عشرين سببًا لفشل الوحدة اليمنية»، عدد فيها جملة من العوامل السياسية والأمنية، من بينها فرض الوحدة بالقوة، وغياب الشراكة السياسية، وتهميش الجنوب، واحتكار السلطة والثروة، وصولًا إلى انقلاب الحوثيين، وتحول الدولة – بحسب وصفه – إلى «كيان مختطف وغير قابل للاستمرار»

وختم خلفان حديثه بالقول إن سقوط الوحدة لم يكن نتيجة عامل واحد، بل حصيلة تراكم أخطاء بنيوية وأمنية معقدة، معتبرًا أن «المشكلة اليمنية معقدة»

في المقابل، قوبلت هذه التصريحات برفض واسع من سياسيين وناشطين يمنيين، رأوا فيها تجاوزًا لدور المسؤول الأمني الإماراتي وتدخلًا غير مقبول في قضايا سيادية، مؤكدين أن الخلافات اليمنية، بما فيها شكل الدولة ومستقبل الوحدة، يجب أن تُحسم عبر حوار وطني داخلي وإرادة شعبية، وليس عبر توصيفات أو أحكام تصدر من خارج البلاد

وأشار منتقدو التصريحات إلى أن اليمن يمر بظروف استثنائية نتيجة الحرب والانقلاب الحوثي، وأن أي نقاش حول الوحدة أو مستقبل الدولة ينبغي أن يكون يمنيًا خالصًا، بعيدًا عن الضغوط أو المواقف الخارجية، محذرين من أن مثل هذه التصريحات قد تسهم في تعميق الانقسام بدل دعم جهود السلام والاستقرار

وتأتي هذه السجالات في وقت يشهد فيه اليمن توترات سياسية وميدانية متصاعدة، خاصة في ظل التطورات الأخيرة في الجنوب والشرق، ومساعي إقليمية ودولية لإعادة إحياء المسار السياسي وإنهاء النزاع المستمر منذ سنوات