ضعف شبكة الطرق في ريف المحويت… أزمة مزمنة
منذ 4 أشهر
المحويت- عبد الملك الأغبريعندما يعود عبد السلام، 30 عامًا، من السوق القريب من قريته، فإنه يضطر إلى نقل المواد الغذائية على حمار
ينتمي عبد السلام لعزلة راس الأحجول في مديرية حفاش بمحافظة المحويت، وتتسم الأحجول بطبيعة جغرافية وعرة، ما يجعل شق الطريق لمرور السيارات أمرًا غير يسيرًا
يعاني السكان في عزلة راس الأحجول لعقود من الزمن، ويعد غياب شبكة الطرق من التحديات الكبيرة التي يواجهها المواطن في تلك المنطقة
على الرغم من أن الخط الأسفلتي يبعد عن عزلة راس الأحجول حوالي 3 كيلو متر، إلا أن المنطقة لا زالت معزولة، ويتنقل المواطنون على أقدامهم ويستخدمون الحمير لنقل المواد الغذائية والأعلاف والماء
يقول مواطنون إن سيارات الدفع الرباعي تجد صعوبة في الوصول إلى عزلة الأحجول، لأن الطريق ضيقة، وتحتاج إلى توسعة، وإصلاحات مستمرة، لا سيما في موسم الأمطار
محمد عمر، رئيس اللجنة المجتمعية بعزلة راس الأحجول، يقول لـ”المشاهد”: “معاناتنا كبيرة، بخاصة في موسم الأمطار
وعندما يكون هناك أمر طارئ، مثل المرض، فنضطر إلى نقل المريض في سيارة إلى مركز المديرية، ويكلف ذلك ٥٠ ألف ريال يمني، ما يقارب ١٠٠ دولار أمريكي
ونستغرق ساعتين على الأقل للوصول إلى المدينة”
يضيف: ” تم إصلاح بعض أجزاء من الطريق بتكلفة ١٢٠ مليون ريال يمني، واستغرقت عملية إصلاحها ٦ أشهر وبعدد ٢٤٠ عامل، وتوزعت أعمالهم في تسوية الطريق وقطع الأحجار وتوصيلها ورصفها وغير ذلك”
ناصر عبده، مسؤول محلي في مديرية حفاش بالمحويت، يشير في حديثه لـ “المشاهد” إلى أنه تم مؤخرًا إصلاح أجزاء متقطعة من طريق الأحجول بتمويل من منظمة كير بواقع ٤٢٠ متر من أصل ٣ كم، وتم انتقاء المنحدرات والأماكن الأكثر خطورة كمعالجة بسيطة لمشكلة أرهقت سكان المنطقة
حتى اليوم، لم يتم استكمال إصلاح الطريق بشكل كامل بسبب نفاد الدعم الذي قدمته المنظمة
تأثير غياب الطرقات على التعليمخالد المساوى، مدير مدرسة ٢٦ سبتمبر، يقول لـ “المشاهد” إن عزلة راس الأحجول تفتقر لوجود مجمع تربوي يضم كل الطلاب، ما نتج ذلك عن انقطاع الكثير من الطلاب والطالبات عن مواصلة التعليم الإعدادي والثانوي
ويضيف: “القرى المتباعدة والطرق الوعرة أعاقت الكثير من الطلاب من الوصول إلى المدرسة، بخاصة طلاب المرحلة الإعدادية، لأن المدرسة التي في العزلة تستقبل الطلاب من الصف الأول إلى الصف السادس
وبالتالي، عدم وجود مدرسين وفصول لطلاب المراحل الدراسية الإعدادية والثانوية يحرمهم من الالتحاق بالتعليم”
يستمر غياب الخدمات والمشاريع الحكومية في العديد من المناطق الريفية في اليمن، ويُحرم السكان هناك الوصول إلى التعليم أو الرعاية الصحية بسبب عدم توفر الطرقات التي تسهل تنقلهم من منطقة إلى أخرى
ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير