عاجل : سفير بريطانيا يكشف شروط الصفقة الناجحة لاحلال السلام في اليمن ومجلس الأمن مستعد لرفع العقوبات

منذ 2 سنوات

قال سفير بريطانيا لدى اليمن، ريتشارد أوبنهايم إن بلاده مستعدة للعب دورها في مجلس الأمن الدولي لإضفاء الشرعية على أي قرار جديد للمصادقة على أي تسوية سياسية شاملة تتوصلإليها الأطراف اليمنية

واكد أوبنهايم في حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية، أن لدى مجلس الأمن الدولي مجموعة من الخطوات يمكن الاتفاق عليها لدعم جهود السلام في اليمن من أبرزها موافقة مجلس الأمن على رفع العقوبات، على حد تعبيره

وترى بريطانيا - وفقاً لأوبنهايم - أن أي صفقةناجحة في اليمن يجب أن تحتوي على اتفاقاقتصادي لتسوية الموارد اليمنية المبعثرة التي يمكنتقاسمها، إلى جانب معالجة القضايا السياسيةطويلة الأمد، مثل مستقبل الجنوب كجزء من أيتسوية سياسية قادمة

وتحدث السفير البريطاني أيضاً عن جهود المبعوثالأممي، والاتفاق السعودي - الإيراني وتأثيره علىالملف اليمني، وغيرها من الملفات المهمة

أكد السفير أوبنهايم أن الجهود الأخيرة التي شهدهاالملف اليمني تعتبر خطوات مهمة نحو السلام، مبيناًأن «المملكة المتحدة ممتنة للغاية للمشاركة المستمرةمن قبل شركائنا السعوديين وللتسهيلات التييقدمها أصدقاؤنا العمانيون، وفي كلتا الحالتين هذهدعم لجهود الوساطة التي تبذلها الأمم المتحدة»

وشدد السفير البريطاني على أن المهم هو التأكد منأن أي شيء تتم مناقشته خلال هذه المرحلة يكونمستداماً، وقال: «نحن واضحون أن هذا يجب أنيتم من خلال حوار يمني - يمني برعاية الأممالمتحدة، ومن الضروري أن يواصل الطرفانمشاركتهما مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة»

يعتقد سفير المملكة المتحدة أن الفترة الحالية تعدأفضل فرصة للسلام منذ بدء الصراع الحالي فياليمن، لافتاً إلى العديد من الجهود السابقة في هذا |الإطار، وأضاف: «يجب علينا أن نتطلع للبناء علىهذه الجهود في جوهرها، فإن أي صفقة ناجحة فياليمن يجب أن تحتوي على اتفاق اقتصادي لتسويةالموارد اليمنية المبعثرة التي يمكن تقاسمها»

وتابع: «ليس من قبيل المصادفة أن القضاياالاقتصادية هي محور المناقشات بين السعوديينوالحوثيين، وتشمل المبادئ المهمة الأخرى كاحتراموإدماج جميع اليمنيين، بما في ذلك النساءوالأقليات، واحترام سيادة اليمن والقانونوسيكون من المهم أيضاً معالجة القضايا السياسيةطويلة الأمد، مثل مستقبل الجنوب كجزء من أيتسوية سياسية»

وأكد السفير البريطاني لدى اليمن أن مجلسالقيادة الرئاسي كان واضحاً في أن قضية الجنوبتحتاج إلى معالجة كجزء من مناقشات التسويةالسياسية، مبيناً أن مجلس الأمن الدولي، بما فيذلك المملكة المتحدة، يؤيدون هذا الرأي

وأضاف: «كيفية تحقيق ذلك أمر متروك للأطراف 1اليمنية لاتخاذ القرار، نعتقد أن توقيت النقاشحول المسألة الجنوبية يجب ألا يقوض عمليةالسلام الأوسع، أو يعرض الاستقرار في المناطقالجنوبية للخطر

إن وحدة مجلس القيادة الرئاسيأمر مهم بالنسبة لإمكانية نجاح عملية السلام»

وأبدى ريتشارد أوبنهايم استعداد بلاده بصفتهاعضواً دائماً في مجلس الأمن الدولي والدولة حاملةالقلم بالنسبة للملف اليمني، لدعم جهود السلامفي اليمن، بما في ذلك أي تسوية سياسية شاملة عبرإصدار قرار جديد، وحتى رفع العقوبات ضمنمجموعة من الخطوات التي يمكن الاتفاق عليها

وقال: «كما قلت مراراً وتكراراً في الماضي، سيحتاجمجلس الأمن إلى إصدار قرار جديد من أجلالمصادقة على أي تسوية سياسية من قبل جميعالأطراف، لقد سعى مجلس الأمن الدولي في كلمرحلة إلى دعم الأطراف من أجل السلام، بما فيذلك بيانه الأخير الذي رحب بالزيارة السعوديةوالعمانية الأخيرة إلى صنعاء»

ولفت أوبنهايم إلى أن لدى مجلس الأمن مجموعةمن الخطوات التي يمكن الاتفاق عليها لدعمالجهود المبذولة لتحقيق السلام قبل صدور قرارجديد، وتشمل القائمة بالطبع موافقة مجلسالأمن على رفع العقوبات»، مشيراً إلى أن «المملكةالمتحدة، بصفتها عضواً في مجلس الأمن وتقودعملية التفاوض وصياغة القرارات مستعدة للعبدورها في بدء هذه الوثائق»

وأفاد السفير البريطاني لدى اليمن بأن بلاده ترحببالاتفاق السعودي الإيراني وكل ما من شأنه تهدئةالتوتر في المنطقة، إلا أن السفير تحدث عن أهميةمعرفة ما إذا كان هنالك تغيير حقيقي في الإجراءاتالإيرانية

وأضاف: «هناك عدة أطراف للصراع في اليمنوتعتبر الديناميكيات الإقليمية جانباً مهماً ، لقد كناواضحين في الماضي بشأن الدور المزعزع للاستقرارالذي لعبته إيران من خلال توفير الأسلحة والدعمللحوثيين، مما أدى إلى هجمات ضد السعوديةوالإمارات، ونرحب بالاتفاق إذا أدى إلى تهدئةالتوتر، لكن من المهم معرفة ما إذا كان هناك أيتغيير حقيقي في الإجراءات الإيرانية

وكرر الترحيب بالجهود السعودية لدفع آفاقالسلام بين اليمنيين، بما في ذلك زيارات السفيرمحمد آل جابر سفير السعودية لدى اليمن، معبراًفي الوقت نفسه عن تقديره الكبير للعمانيين على