عادل الأحمدي : ثلاث رسائل من اجل اليمن والمنطقة

منذ 2 ساعات

عادل الأحمدي حافظوا على الجمهورية اليمنية لأنها الآن في عُهدتكم

أنتم الآن عاصمتها وجيشها ورقعتها

وتراجعوا خطوة للوراء مقابل التقدم خمس خطوات للأمام وانطلاق معركة تحرير تشاركون بعدها مع رفاق الوطن في الشمال والجنوب بإعادة صياغة للدولة ليس فيه استقواء ولا إقصاء، ولا ضم ولا إلحاق ولا أصل ولا فرع ولا أم ولا بنت

الجنوب أثبت ذاته بجدارة وقام برد الاعتبار لنفسه، والمجلس الانتقالي اليوم أمام مسؤولية تاريخية في هذا البلد الجريح، وبيده تحويل المخنق الراهن لانطلاقة يتحقق فيها الخلاص الكبير

قمة الانتصار أن تثمّن ما حققته، وتعرف أين تتوقف

ليس في الأمر حرج؛ قوات درع الوطن قوامها من المحافظات الجنوبية وستكون بقيادة الدولة التي أنتم جزء منها

ومن أراده كله فاته كله

بالمقابل، تحدث الخسارة عندما يكون الظل العسكري أطول من الخيال السياسي

وأنتم أهل السياسة ومغاوير العسكرة وتدركون جيدا أن هناك شواهد عدة على أن بعض المكاسب قد تتحول إلى فخ

فلا تضيعوا القضية الجنوبية بإيجاد قضية حضرمية

ولا تثيروا المخاوف من حولكم

حققتم الكثير فأعيدوا شوكة الميزان إلى المنتصف

ولكي لا نخسر كل شيء؛ ينبغي لهذا الهمس أن يصل الى شغاف كل فارس لبيب

والحر يعرف نبرة الحر، والفارس لا تُخْطئه الفراسة

وللأشقاء في الإمارات:لا تتركوا الأمور معلّقة فالوضع أخطر من أن يصبح الحل موضوع مقايضة أو يغدو المصير رهين مجازفة

أنتم دولة قامت على صيغة اتحادية وصرتم رقما صعبا على مستوى المنطقة والعالم

تهاوت أنظمة في المنطقة وأنتم صامدون تتقدمون

حريٌّ بكم بل واجب عليكم أن تقوموا بمقتضيات هذا الاستقرار والرخاء

بيدكم خطوة تنزع الفتيل وتجعل الجميع يتذكرون أنكم سلالة المكاربة وبناة السد وأنكم حقيقون بمجدكم وماضون فيه إلى عنان السماء

لا ندّعي فَهماً ولا نتفضل بالنصح، بل نتواصى على الحق

نحتاج وإياكم أن نحتفل في صنعاء لا أن نتشاجر في مفرق بن عيفان

لستم شياطين ولستم ملائكة

كلنا بشر

ومن كانت له مصالح تمر عبر الاطر الدستورية، ويحميها الجميع

للأشقاء في السعودية:الملف ملفكم والكل مفوّض لكم وواثق بكم لأنكم الأخ الكبير وبلادكم تناطح العلياء

أنتم اليوم قلعة الإنسانية وحماة الإسلام وقادة العروبة وأهل الريادة والسياسة والدهاء لكن حبالكم طويلة والوقت يمر ونحن في اليمن نشعر بوطأة مرور الوقت وأنتم لا تشعرون

لقد تكونت لدى الأطراف المعنية في اليمن قوة ضاربة ما لم تتوجه لمعركة الوجود فإنها ستنشغل بمعركة نفوذ، وهذا بالضبط ما حدث

والخلاصة شاخصة مثل عين الشمس: كل يوم يمر والحوثي لايزال يسيطر على صنعاء معناه مأزق محتمل وكارثة محلِّقة

ومن هنا فإن الإسراع بمعركة التحرير هو تأمينٌ للحاضر والمستقبل بما فيه صالح اليمن والجوار والعالم، وحل سحري لكل هذا التصدع الحادث

دمتم وسدد الله خطاكم