عبدالستار سيف الشميري يكتب: أبجديات خطاب المواجهة الوطني الذي نحتاج

منذ سنة

(شبكة الطيف) كتب : عبدالستار سيف الشميريمهاد

الحرية في طرح الرؤى المختلفة مقدمة لا بد منها لصياغة خطاب وطني قادر على مواجهة الاحتلال الإيراني، وهو المهاد لما نحتاجه اليوم في الخطوط العريضة لصياغة مثل هكذا خطاب

المبتدأ

يتأسس الخطاب على قواعد أساسية أهمها أننا اليوم في اليمن في صراع وجود من أجل الحياة والبقاء والحفاظ على التاريخ اليمني العريق ومستقبل الأجيال القادمة وضد المشاريع الاستعمارية الإيرانية وغيرها

وعلى هذا الأساس ينبغي صياغة كل مفردات التوعية الإعلامية والثقافية والتعبئة العامة واستنهاض التحالف العربي باعتباره محور الممانعة

وعلى الإعلام الإسهام بشيء في هذا الاتجاه في ظل ركود حزبي تام وانقسام وخلافات معلنة وغير معلنة

الخبر

لم يعد خافياً أن الوسط السياسي والثقافي اليمني يتحدث عن الأزمة اليمنية بصفتها أزمة قيادة كما أنها مشكلة انقلاب ويتوجب دفع القيادة دفعا إلى إصلاح ذاتها

الجملة

صحيح أن إشكالية الانقلاب الحوثي هو جوهر المشكلة ولكن بالمقابل فإن غياب القيادات القادرة على إدارة الأزمة ومواجهة الانقلاب هو الجزء الآخر من الصورة، والتي يستثمرها الحوثي ليحقق تمدده على الأرض وينجز ثباته اليومي في الجبهات وغير الجبهات

وطرح أمر كهذا للنقاش والجدل والتقييم والتنفيذ امر في غاية الأهمية

من ضروريات خطاب المواجهة الذهاب إلى الأمام خطوة ومحاولة إنعاش القلب السياسي اليمني بقيادات جديدة تحمل حلم اليمنيين بنسبة ما، وتعلم أنها جاءت لتحقق شيئاً لا لكي تفشل كما فشل سابقوها

السياق

هذه هي لحظة المكاشفة والعمل لإنجاز مثل هذه الخطوة والمهمة لا بد أن تبدأ سريعا ومن الشارع والإعلام تحديدا، بأسرع وقت ممكن وإلا فإننا نضيع الوقت ومعه يضيع المزيد من الوطن

فالمليشيات الحوثية تؤسس كل يوم وقائع لدويلة إيرانية كاملة المواصفات بنظرية الولي الفقيه، وإلى أجل غير مسمى ولن يكون سهلا اقتلاعها، مع تزايد السنوات بل ربما يكون ذلك مستحيلا

على سبيل الختم

أي رؤية لخطاب اليوم يستوجب عملا شعبيا وإعلاميا واسعا هو ما ينبغي التفكير فيه، كما يتوجب خفوت اليأس غزل الخُطى بالخُطى والحنجرة بالحنجرة والمصير بالمصير

الجهد الجمعي عليه الرهان وهو فاتحة الإمكانات، علينا أن لا نفقد روح الرفض

بالحرف والندف والمطالبة بإعادة بناء الجيش وشد لُحمته

غرس كل ما سبق وتأسيس هذه المفاهيم المشار إليها في ذهنية الجيل الحاضر وتسليم الراية إليهم وفتح مسرب للقيادات الشابة وفتح آفاق التذاهن الفكري والسياسي معهم وإعطاؤهم فرصة التدافع هو أمر في غاية الأهمية ما تفتأ الحاجة ماسة إليه

لخطاب المواجهة المأمول، والاعتراف بكل خلاف في الرؤى وقابليته للنقاش هو البداية ومفتاح النجاح