عزاء مهيب للشهيد الشيخ "حنتوس" في مأرب
منذ 15 ساعات
أُقيم، اليوم السبت، مجلس عزاء مهيب في رحيل الشهيد الشيخ صالح حنتوس، مدير دار القرآن الكريم بمديرية السلفية بمحافظة ريمة، الذي ارتقى شهيدًا هو وحفيده، عقب استهداف منزله ومسجده من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، في جريمة بشعة تضاف إلى سجلها الدموي في استهداف العلماء والدعاة والمصلحين
وشارك في مجلس العزاء الذي أقامه المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة ريمة بحضور محافظ المحافظة اللواء محمد الحوري، وجمع غفير من العلماء والدعاة وأعضاء الأمانة العامة للحزب، وطلبة العلم ومحبي الشهيد من مختلف المحافظات، الذين قدموا لتقديم واجب العزاء في العالم الرباني الذي كرّس حياته لخدمة كتاب الله وسنة نبيه، ومناهضة الفكر الطائفي الكهنوتي، وتربية الأجيال على الاعتدال والوسطية
وفي كلمة المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح لمحافظة أكد الدكتور يوسف سعد عن الخسارة الفادحة لعلم من الأعلام والحزن البالغ الحزن لاستشهاد الشيخ صالح حنتوس، مشيدًا بدوره الريادي في مقاومة المشروع الحوثي بالفكر والعلم والمنهج الوسطي، وقال:الشيخ حنتوس كان مدرسة في التواضع والورع، ورمزًا وطنياً واجه المشروع الحوثي الكهنوتي بإرادة لا تلين، وإن استهدافه بهذا الشكل الجبان يمثل دليلاً واضحاً على خوف المليشيا من صوت الحق والنور
كما ألقيت عدد من الكلمات للعلماء والمشايخ والوجهاء أشادت في مجملها بمواقف الشهيد ومكانته العلمية والدعوية، وأكدت أن اغتياله يعد جريمة لا يمكن السكوت عنها، وعبرت الكلمات أن العلامة الشيخ صالح حنتوس كان منارة للقرآن وعلماً من أعلام ريمة واليمن، جمع بين التربية والتعليم، والجهاد بالكلمة والموقف، وكان سداً منيعاً في وجه المشروع السلالي الطائفي الذي تحاول المليشيا الحوثية فرضه بقوة السلاح
وأكد الحاضرون أن الشهيد حنتوس كان من أبرز الرموز العلمية والفكرية التي تصدت لمشروع الإمامة وأكاذيب الولاية، وظل صامداً على مبادئه حتى لحظة استشهاده في منزله الذي تحوّل إلى محراب للشهادة عقب قصفه من قبل المليشيا دون أي وازع من دين أو ضمير
ودعا المشاركون في العزاء إلى محاسبة المليشيا على جرائمها المستمرة بحق العلماء والدعاة، واليمن واليمنيبن عامة، مؤكدين أن اليمن سيبقى عصياً على الكهنوت، وأن دماء الشهداء أمثال الشيخ صالح حنتوس سترسم طريق النصر والحرية