عشرات القتلى والجرحى في تجدد القتال في السودان .. والرياض وواشنطن تعلّقان محادثات جدّة بسبب الانتهاكات المتكررة

منذ 10 أشهر

(شبكة الطيف) الخرطومعلّقت الرياض وواشنطن محادثات جدّة حول السودان نتيجة الانتهاكات المتكرّرة لوقف إطلاق النار قصير الأمد، وتمديد وقف إطلاق النار المؤخر، من قبل القوات السودانية وقوات الدعم السريع

وتعتبر المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية أطرافا راعية في محادثات جدّة، حيث أعاقت تلك الانتهاكات إيصال المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية التي هي الهدف الأساسي لوقف إطلاق النار قصير الأمد

من جهة أخرى قال سكان العاصمة السودانية الخرطوم إن 18 مدنيا، على الأقل، قتلوا، وأصيب أكثر من 100خلال قتال بين القوات العسكرية المتناحرة في أحد الأسواق

ووصفت منظمات إنسانية في المناطق المجاورة – التي تساعد السكان في الحصول على الغذاء والدواء – الوضع بأنه شديد الفداحة، كما ناشد أطباء السكان بالتبرع بالدم

وقال محامو حقوق الإنسان إن الجيش استخدم نيران المدفعية وقصف السوق الواقع في جنوب الخرطوم الأربعاء

واتهم الجيش قوات الدعم السريع المنافسة بإطلاق النار على المدنيين الذين كانوا يحاولون منعهم من سرقة سيارة

ونزح أكثر من أربعة ملايين شخص منذ اندلاع الحرب قبل نحو سبعة أسابيع

وقال مسؤول أمريكي كبير إن انتهاكات وقف إطلاق النار في السودان دفعت واشنطن إلى “التشكيك في جدية” التزامات الأطراف المتحاربة بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية مع استمرار الاشتباكات يوم الخميس في السودان

وتراقب السعودية والولايات المتحدة اتفاقا لوقف إطلاق النار من المفترض أن يستمر حتى مساء السبت، وقد أثار هذا الآمال في إنهاء الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية

وأدت الهدنة إلى خفض حدة القتال وأفسحت المجال لإغاثة إنسانية محدودة، لكنها شابها اشتباكات وضربات جوية استمرت إلى حد كبير دون انقطاع منذ اندلاع الصراع في 15 أبريل/نيسان

وأعلن الجيش الأربعاء انسحابه من المحادثات في مدينة جدة السعودية حيث توصل الطرفان إلى اتفاق وقف إطلاق النار، وحيث كان الوسطاء يحاولون تعزيز الهدنة وإطالة أمدها

وأدرجت السعودية والولايات المتحدة انتهاكات خطيرة لوقف إطلاق النار من الجانبين

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية: “دفعتنا هذه الانتهاكات، بصفتنا وسيطا لهذه المحادثات، إلى التساؤل بجدية عما إن كانت الأطراف مستعدة لاتخاذ الإجراءات اللازمة للوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها نيابة عن الشعب السوداني”

وأفاد شهود عيان بحدوث قتال في وقت مبكر الخميس في مختلف أجزاء العاصمة التي تتكون من الخرطوم ومدينتيها التوأم بحري وأم درمان حول ملتقى نهر النيل، وهي واحدة من أكبر المناطق الحضرية في أفريقيا

وقال سكان إنهم سمعوا دوي نيران المدفعية الثقيلة شمال أم درمان، وأصوات إطلاق نار متقطع في جنوب بحري

كما استمرت الاشتباكات بالقرب من سوق في جنوب الخرطوم، حيث قتل نحو 19شخصا على الأقل، وأصيب 106 آخرون الأربعاء، بحسب ما قاله عضو في لجنة الأحياء المحلية لوكالة فرانس برس

وأضاف أن عدد القتلى والجرحى كان أعلى من العدد المذكور لأن كثيرا من الأشخاص عولجوا أو دفنهم أقاربهم في منازلهم بسبب خشيتهم من الذهاب إلى المستشفى