عصابة تقتحم موقعا اثريل في إب وتتبادل إطلاق النار مع حراس محليين

منذ 14 ساعات

أفادت مصادر محلية وناشطون في مجال حماية التراث اليمني، بأن موقع العصيبية الأثري في مديرية السدة بمحافظة إب، تعرّض مساء أمس لعملية حفر غير قانوني من قبل عصابة يُعتقد أنها تمتهن تجارة وتهريب الآثار

وذكر الباحث اليمني المتخصص في تتبع ورصد الآثار، عبدالله محسن، في منشور على صفحته في فيسبوك، أن العصابة قامت بعمل أربع حفر متفرقة في الموقع، الواقع في جبل عصام الأثري، ضمن محاولات للعثور على قطع أثرية وكنوز مدفونة

وبحسب روايات محلية، تدخل عدد من الحراس المتعاونين من أبناء المنطقة لمحاولة التصدي للعصابة، ما أدى إلى تبادل إطلاق نار بين الطرفين باستخدام أسلحة آلية، في حادثة تسلط الضوء مجددًا على هشاشة الحماية الأمنية للمواقع الأثرية في اليمن

وأفادت المعلومات الأولية أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على اثنين من المشتبهين، فيما لا تزال التحقيقات جارية وسط مطالبات باتخاذ إجراءات حازمة لردع المتورطين في عمليات النهب والتهريب المنظّم للتراث الوطني

وتُعد هذه الواقعة واحدة من عشرات الحوادث المماثلة التي تُسجّل سنويًا في عدد من المواقع الأثرية اليمنية، سواء تلك المسجلة رسميًا أو المبلغ عنها من قبل السكان والناشطين، في ظل غياب الحماية الرسمية وتنامي سوق تهريب الآثار

وعبّر الباحث عبدالله محسن عن أسفه الشديد لما وصفه بـصمت الجهات الرسمية، في الوقت الذي تواصل فيه المزادات العالمية عرض قطع أثرية يمنية نُهبت من مواقع عدة، فيما تزين قصور ومتاحف خاصة حول العالم برونزيات ولقى أثرية يمنية فريدة من نوعها

وتشهد مواقع أثرية عدة في اليمن، لا سيما في ظل حالة الانفلات الأمني، تصاعدًا في أعمال الحفر غير المشروع والنهب، وسط غياب قوانين فعّالة للحماية، وضعف الرقابة المحلية، وتراجع الاهتمام الرسمي بملف التراث والآثار