عفاف ثابت : الشاعر أحمد الجابري، رحيل طائر الحب ووداع أخير

منذ 4 أشهر

أشتي أسافر بلاد ماتعرف الا الحبالعيش فيها وداد والبعد فيها قربأينه شالاقي بلاد ماتعرف الا الحبأشتي أسافر بلاد أدفن بها الأشواقشوقي ليوم الـتلاق قلبـي بوجـده ضاقأينه شالاقي بـلاد أدفن بها الأشواقهاقد سافر شاعرنا الكبير أحمد الجابري من رحلة الأرض العمياء إلى رحلة أخرى لن يعرف ويرى  فيها سوى الحب، يغادرنا وقد ترك لنا قناديل ومواويل العشق لنتذكره بها في كل مرة نسمع فيها صوت أيوب الشجي وصوت عبدالباسط الأبي وصوت محمد مرشد النقي

أصوات فناني اليمن الذين ما فتئوا يروون بكلماته حكاية الأرض اليمنية المعتقة بأثر الإنسان اليمني الأسمر وصبره وحكمته

لمن كل هذه القناديلتضوي لمنلمن كل هذه القناديلتضوي لمنوهذي المواويلفي العرس تشدو لمنانه عرسك أنت أيها الشاعر الخالد، تغني لك فيه كل قناديل اليمن من شماله وجنوبه، وغربه وشرقه، تذكرنا بأن شاعرا يمنيا عريقا مر من هنا بكل جموحه وشاعريته مرة باكيا وهو يقول :أضاعوني وهم أهلي وإني إذا ما غبت لايلقون مثلي وكنت أظنهم أهلا لحبي فلما جئت لم أظفر بأهلي  ومرة أخرى ممتنا لقريته الصغيرة وهو يقول: لولاك ما كان الهوى يوما انا يا راهدة قد عشت فيك منعما وحدي وكنت الشاهدة مر الزمان ولم تعد أيامُ عمري واعدة عاشق لليل ينتظر الحب من مسافة قريبة أو بعيدة، لكنه ينتظره مسامرا النجوم، ممسكا بأوتار القصيد، ينتظر حبيبة طال غيابها، وربما حان الوقت للقاهايا عاشق الليل مـاذا أنـت تنتظـرُنامت عيون العذارى واختفى القمرُتسامر النجـم والأطيـاف حائـرةٌتحوم حولك لا تدري

! فما الخبرُ ؟عرائس اللحن ضاعت أين سامرهـاوأين منها الهـوى والليـل والوتـرُأمست لياليك حيـرى لا يحركهـاشوقٌ ولا موعـدٌ يأتـي ولا خبـرُأكثر من ٢٠٠ قصيدة وديوان بعنوان عناقيد ملونة تنوعت فيه تجربتُه الشعرية وازدانت بالموشحات الخلابة وبموضوعات شعرية مكتملة الصورة والمعنى كتبها الشاعر المرحوم أحمد الجابري، جلها للحب غير المشروط لاسيما حب الوطن الكبير ، الذي أخذ من الشاعر حنينه وكل عواطفه ولم يعده سوى بسقف ممهور بالأمل ولحاف لا يتسع لقدم واحدة، لكنه حب الوطن الذي لا يسبقه إلا العهد ولا يتبعه سوى الوفاءفديتك صنعاء يا موطنيبروحي بأنقى دم مومنوهذه سماؤك فيض السنالكل البطولات في أرضناسنحيا ونفنىلتبقى اليمنغيب الموت شاعرنا الكبير في السادس من يناير ٢٠٢٤ ولكنه لم ولن يغيب في وجدان اليمن، ومواويل اليمني الذي لطالما ترنم بكلماته في السهل والجبل في البر والبحر وهاهي اليوم خلجات كل البلاد تغني له مشتاقة باكية فراقه:خذني معك خذني معك خذني معك ويا حبيبي شأتبعك خذ من عيوني ما تشاء شأفديك بروحي يا رشا كيف شأفرقك وأنت الذي ساكن بقلبي في الحشاءسكن القلوب وترنمت الحناجر بمواويله في حياته وبعد مماته، فالوفاء طبع أصيل في كل يمني حر، كيف لا وهو يترنم في أفراحه برائعة الشاعر:علم سيري علم سيري الا بسم الله الرحمنعلم سيري علم سيري ولا موذي ولا شيطانالا يا مرحبا بش

و باهلش

و بالجمل لي رحل بش

تنفس شاعرُنا الصعداء وهو يطوي آخرَ صفحات إبداعه على صفيحةِ هذه الأرض ولكنه لم ينس قبل الرحيل أن يعبر عن حزننا أيضا لتودعه  على لسانه: فُرق الأحبة قَدَر ما بعده إلاّ الضنايكفيك يا قلب ما قد صار في حبنافيعود ليواسينا  بعاطفته وقلبه الكبير  لتكون وصيتَه الأخيرة:كفكف دموعك وخَلّي العمر يفرح بنالا تبك ماضي ولا تسأل على أمسنا أشتي أسافر بلاد ماتعرف الا الحبالعيش فيها وداد والبعد فيها قربأينه شالاقي بلاد ماتعرف الا الحبأشتي أسافر بلاد أدفن بها الأشواقشوقي ليوم الـتلاق قلبـي بوجـده ضاقأينه شالاقي بـلاد أدفن بها الأشواقهاقد سافر شاعرنا الكبير أحمد الجابري من رحلة الأرض العمياء إلى رحلة أخرى لن يعرف ويرى  فيها سوى الحب، يغادرنا وقد ترك لنا قناديل ومواويل العشق لنتذكره بها في كل مرة نسمع فيها صوت أيوب الشجي وصوت عبدالباسط الأبي وصوت محمد مرشد النقي

أصوات فناني اليمن الذين ما فتئوا يروون بكلماته حكاية الأرض اليمنية المعتقة بأثر الإنسان اليمني الأسمر وصبره وحكمته

لمن كل هذه القناديلتضوي لمنلمن كل هذه القناديلتضوي لمنوهذي المواويلفي العرس تشدو لمنانه عرسك أنت أيها الشاعر الخالد، تغني لك فيه كل قناديل اليمن من شماله وجنوبه، وغربه وشرقه، تذكرنا بأن شاعرا يمنيا عريقا مر من هنا بكل جموحه وشاعريته مرة باكيا وهو يقول :أضاعوني وهم أهلي وإني إذا ما غبت لايلقون مثلي وكنت أظنهم أهلا لحبي فلما جئت لم أظفر بأهلي  ومرة أخرى ممتنا لقريته الصغيرة وهو يقول: لولاك ما كان الهوى يوما انا يا راهدة قد عشت فيك منعما وحدي وكنت الشاهدة مر الزمان ولم تعد أيامُ عمري واعدة عاشق لليل ينتظر الحب من مسافة قريبة أو بعيدة، لكنه ينتظره مسامرا النجوم، ممسكا بأوتار القصيد، ينتظر حبيبة طال غيابها، وربما حان الوقت للقاهايا عاشق الليل مـاذا أنـت تنتظـرُنامت عيون العذارى واختفى القمرُتسامر النجـم والأطيـاف حائـرةٌتحوم حولك لا تدري

! فما الخبرُ ؟عرائس اللحن ضاعت أين سامرهـاوأين منها الهـوى والليـل والوتـرُأمست لياليك حيـرى لا يحركهـاشوقٌ ولا موعـدٌ يأتـي ولا خبـرُأكثر من ٢٠٠ قصيدة وديوان بعنوان عناقيد ملونة تنوعت فيه تجربتُه الشعرية وازدانت بالموشحات الخلابة وبموضوعات شعرية مكتملة الصورة والمعنى كتبها الشاعر المرحوم أحمد الجابري، جلها للحب غير المشروط لاسيما حب الوطن الكبير ، الذي أخذ من الشاعر حنينه وكل عواطفه ولم يعده سوى بسقف ممهور بالأمل ولحاف لا يتسع لقدم واحدة، لكنه حب الوطن الذي لا يسبقه إلا العهد ولا يتبعه سوى الوفاءفديتك صنعاء يا موطنيبروحي بأنقى دم مومنوهذه سماؤك فيض السنالكل البطولات في أرضناسنحيا ونفنىلتبقى اليمنغيب الموت شاعرنا الكبير في السادس من يناير ٢٠٢٤ ولكنه لم ولن يغيب في وجدان اليمن، ومواويل اليمني الذي لطالما ترنم بكلماته في السهل والجبل في البر والبحر وهاهي اليوم خلجات كل البلاد تغني له مشتاقة باكية فراقه:خذني معك خذني معك خذني معك ويا حبيبي شأتبعك خذ من عيوني ما تشاء شأفديك بروحي يا رشا كيف شأفرقك وأنت الذي ساكن بقلبي في الحشاءسكن القلوب وترنمت الحناجر بمواويله في حياته وبعد مماته، فالوفاء طبع أصيل في كل يمني حر، كيف لا وهو يترنم في أفراحه برائعة الشاعر:علم سيري علم سيري الا بسم الله الرحمنعلم سيري علم سيري ولا موذي ولا شيطانالا يا مرحبا بش

و باهلش

و بالجمل لي رحل بش

تنفس شاعرُنا الصعداء وهو يطوي آخرَ صفحات إبداعه على صفيحةِ هذه الأرض ولكنه لم ينس قبل الرحيل أن يعبر عن حزننا أيضا لتودعه  على لسانه: فُرق الأحبة قَدَر ما بعده إلاّ الضنايكفيك يا قلب ما قد صار في حبنافيعود ليواسينا  بعاطفته وقلبه الكبير  لتكون وصيتَه الأخيرة:كفكف دموعك وخَلّي العمر يفرح بنالا تبك ماضي ولا تسأل على أمسنا