علق الكاتب مشعل السديري، على الخيانة الزوجية سواء أكانت من الرجل أو المرأة، التي تعصف بالأسرة والأبناء أكثر منها.

منذ 2 سنوات

وقال السديري، في مقاله “الله يمهل ولا يهمل”، المنشور بصحيفة “الشرق الأوسط”:”الخيانة الزوجية سواء أكانت من الرجل أو المرأة، هي قمة النذالة والخداع، ولا شيء يعصف بالأسرة والأبناء أكثر منها”

 وأكمل:”فقد نالت صورة إخطار من مالك عقار في دولة خليجية لأحد السكان تداولاً لافتاً، حيث تضمن تهديداً من المالك للمستأجر بإخلاء العقار فوراً، وإلاّ فسيقوم بإرسال نسخة من عقد الإيجار إلى زوجته، فسارع الجبان بإخلائها”

وأشار:”للأسف فأخونا في الله قد حوّل تلك الشقة إلى (غرسونيرا)، كل لياليها بسط وهز وسط، غير أن الله يمهل ولا يهمل، لأن صورة الإخطار وصلت بشكل أو بآخر للزوجة المخدوعة فطلبت الخلع فوراً، وتدخل البعض لرأب الصدع، غير أنها – رأسها وألف سيف – رفضت وأصرت على الخلع وحصلت عليه”

 وأردف:”نموذج آخر: فهذا رجل أسترالي متزوج من امرأة منذ عشرة أعوام، ولهما ثلاثة أبناء، ويبدو أن هناك امرأة أخرى دخلت قلبه، فأراد أن يتخلص من زوجته، وحيث إنه لو طلقها فسوف تحصل حسب القانون على نصف ثروته، فاتفق مع رجل عصابة على قتلها، وفعلاً اختطفها غير أن الله سبحانه أدخل الرحمة إلى قلبه، فصارحها وأطلق سراحها ولكن (اللعانة والخبث) – كبعض النساء – دخلا عقلها، فترجّته أن يكمل معروفه ويخبر زوجها أنه قتلها فعلاً، فوافقها على ذلك، وعندما أخبره فرح وأعطاه المقسوم، وفوقها أيضاً (حبّة خشم)

 وأقام لها الزوج سرادق عزاء، وفي الليلة نفسها وقبل أن ينتهي الزوج من تجفيف دموع التماسيح، إذا بالزوجة تطب عليه وسط المعزّين، ورفعت عليه قضية وكسبتها ودفع الثمن غالياً، وذهبت هي بنصيب الأسد”

 واستكمل:”الآن وبعد أن تم إطلاق خرائط عمّنا غوغل عام 2005، بدا العالم مكاناً أصغر بكثير مما كان، فقد أتاحت للمستخدمين زيارة أي موقع تقريباً على الأرض، سواء مدينتنا ومنازلنا والأماكن التي نريدها، كما يلتقط التطبيق صوراً لأشخاص يمارسون حياتهم اليومية، مما يؤدي إلى ظهور بعض الصور المضحكة وبعض المشاهد المشبوهة”

 وزاد:”لكن أحد الرجال أصيب بالحزن عندما التقطت خرائط غوغل صورة زوجته مع رجل آخر وفضحت وجود علاقة غرامية بين الاثنين… تظهر الصور التي انتشرت على «فيسبوك»، صفاً من المقاعد على طريق للمشاة في ليما عاصمة بيرو، كما تظهر الصور امرأة تجلس على أحد المقاعد وهي ترتدي قميصاً أبيض وبلوزة سوداء، ورجلاً يرتدي سترة بيضاء يضع رأسه في حجرها”

 وتابع:”عندما واجه الزوج زوجته بشأن ما رآه، اعترفت بعلاقتها معه، وانتهى الأمر بالزوجين إلى الطلاق

فالمرأة أيضاً فيها ما فيها – وأقصد البعض القليل جداً جداً منهن”