على رأسهم الحوثيون.. إيران تكثّف تسليح حلفائها في الشرق الأوسط لتعويض خسائرهم العسكرية

منذ 6 ساعات

تسعى إيران إلى إعادة بناء شبكة تسليح ميليشياتها الحليفة في الشرق الأوسط، بعد سلسلة من الضربات التي تعرضت لها خلال الأشهر الماضية على يد الولايات المتحدة وإسرائيل، والتي طالت قيادات عسكرية رفيعة ومنشآت استراتيجية، وفقًا لما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية

وبحسب الصحيفة، فإن إيران تتحرك بسرعة لتعويض الخسائر العسكرية التي تكبّدها حلفاؤها، خصوصًا جماعة الحوثي في اليمن وحزب الله في لبنان، عبر تهريب أسلحة وصواريخ وقطع غيار لطائرات مسيّرة من مناطق مختلفة، أبرزها العراق وسوريا

شحنات إلى حزب الله عبر سوريا والعراقتشير تقارير الصحيفة إلى أن إيران بدأت باستخدام مركبات صغيرة لتهريب السلاح عبر سوريا إلى حزب الله، بدلاً من الشاحنات الكبيرة التي كانت تُستخدم سابقًا، تجنبًا للرصد والاستهداف

كما اعترض الجيش اللبناني مؤخرًا شحنات عبر الحدود السورية، تحتوي على صواريخ روسية مضادة للدبابات، يفضّلها حزب الله لاستخدامها في العمليات البرية

كما نقلت الصحيفة عن مايكل نايتس، الخبير في شؤون الميليشيات الإيرانية والباحث في معهد واشنطن، قوله إن إيران تعيد بناء وجودها في بلاد الشام من خلال إرسال صواريخ وأسلحة عبر العراق وسوريا إلى حزب الله

أكبر شحنة أسلحة إلى الحوثيين تضبط في اليمنوفي السياق ذاته، كشفت الصحيفة أن المقاومة الوطنية اليمنية اعترضت مؤخرًا شحنة ضخمة كانت متجهة إلى الحوثيين على ساحل البحر الأحمر، وتضم صواريخ كروز، وصواريخ مضادة للطائرات والسفن، وطائرات بدون طيار، وقطع غيار إلكترونية وأنظمة توجيه

ووصفت القيادة المركزية الأميركية هذه العملية بأنها أكبر عملية ضبط لأسلحة إيرانية تقليدية متطورة حتى الآن، مشيرة إلى أن حجم الشحنة بلغ 750 طنًا، وكانت مخبأة بعناية على متن سفينة شحن تجارية أسفل حمولة من مكيفات الهواء

وتضمنت الشحنة أيضًا صواريخ إيرانية من طراز قادر المضادة للسفن، ومكونات لمنظومة الدفاع الجوي صقر التي استخدمها الحوثيون سابقًا في إسقاط طائرات أميركية مسيّرة من طراز MQ-9 Reaper

إعادة التموضع بعد الانتكاساتتأتي هذه التحركات الإيرانية في وقت حساس، بعدما تكبّدت طهران وحلفاؤها خسائر كبيرة بفعل الضربات الإسرائيلية والأميركية، التي استهدفت قادة عسكريين كبار وشبكات تهريب أسلحة

وتؤكد التقارير أن إيران تعمل على إعادة تموضع نفوذها الإقليمي عبر شبكة الميليشيات الموالية لها، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، واحتدام المواجهة غير المباشرة بينها وبين خصومها في المنطقة