علي أحمد التويتي : عن الحوالات المنسية

منذ 4 ساعات

علي أحمد التويتي أول ظهور لسرقة الحوالات المعمرة أو المنسية تقريبًا عام 2016

وكان يتم سحبها من قبل موظفين في الشبكات

في بدايتها، كان الموظف يغطي العجز بسحب حوالة معمرة لها أكثر من شهر

فعندما تنبه ملاك الشبكات، عملوا على تقييد صرف أي حوالة مضى عليها شهر، ومن ثم أسبوعين، إلا بالرجوع إلى الإدارة ومطالبتها بتسميح الحوالة ليتم صرفها، مع إرسال صورة البطاقة للإدارة لكي يتم تسميح الحوالة

تطور المحتالون وتورط موظفو الآي تي بتسريب كشوفات للحوالات المنسية بالشراكة مع محتالين، وقاموا بتزوير صورة بطاقة بنفس اسم صاحب الحوالة والصورة صورة المحتال

أعتقد أني أول من كشف هذه الحركة في تلك الفترة في شركة الياباني

ثم انتشرت هذه الظاهرة في كل الشبكات ليحذوا حذونا في شركة الياباني وقتها

ليتم منع صرف أي حوالة إلا بإحضار البطاقة الأصل، تم إغلاق جميع الأبواب أمام المحتالين

تراكمت الحوالات في الشبكات ووصلت لمبالغ كبيرة

جدا جدا تم استخدام هذه الأرصدة في المضاربات في العملات وفتح سقوف للصرافين الصغار والتجار

وفي عام 2019، أصدر البنك المركزي في صنعاء قرارًا بتوريد هذه الحوالات إلى أحد البنوك التجارية بعد مضي شهر في الشبكة، وبعد إعادة إرسال رسالة أخرى لمالك الحوالة والتواصل معه؛ لأن هناك حوالات تُرسل بدون أرقام أو بأسماء ثلاثية وغيرها من الأخطاء، فبقيت الكثير من الحوالات في الشبكات

وبعض الشبكات تعمدت سحب الحوالات إلى حساب معين تحايلًا على البنك لإبقاء هذه المبالغ كأرصدة لهم

أنا تكلمت عن هذا الموضوع عام 2019 وطالبت الشبكات بالتواصل مع أصحاب الحوالات وتبرئة ذممهم، وطالبت البنك بإلزامهم بتخصيص غرفة في الشبكة لمتابعة هذه الحوالات بعد مضي أسبوع دون سحب

طبعًا، لأن الأغلب من الناس لم يفهم ما كنت أتحدث عنه وقتها، لم يأخذ الموضوع اهتمامًا من الناس

وفي عام 2022، تم تسريب كشوفات حوالات من إحدى الشبكات، وعندما فهم الناس حجم الكارثة تفاعلوا بقوة

ومن ساعتها، أغلب الشبكات ترسل رسائل تذكير بالحوالات لأصحابها، كونها لم تعد مستفيدة أصلًا، بل تعاني مع البنك لاسترداد الحوالات التي تم توريدها للبنك التجاري الوسيط

تسريب كشوفات الحوالات فتح نافذة جديدة للمحتالين بتزوير بطاقات وسحب الحوالات الكبيرة، وتحدث مشاكل كبيرة لأصحاب الشبكات، وهناك عدة حوادث حصلت

 مؤخرًا، تم ضبط محتالين في الجحملية يزورون بطاقات ويتم استخدامها في عدة مجالات احتيالية، سواء سحب الحوالات أو غيرها من الاحتيال

لذلك، لا ترسل حوالة باسم ناقص، ولا تقبل سند حوالة بدون تسجيل رقم هاتف المستلم، وتدقق بأنه كُتب صحيحًا، وتواصل مع المستلم وأكد عليه أنك حولت له، واحتفظ بالسند

والأفضل فتح حسابات والتحويل للحساب مباشرة، أفضل من الحوالات، خاصة للتجار وهذا افضل علاج لهذه الضاهرة وما يصاحبها من جدل وعك لن ينتهيالتشديد في صرف الحوالات المنسية هو من اجل الحفاظ على اصحابها لكي لا تقع بيد المزورين رغم هذا ينجح المحتالين بسحب بعض الحوالات لو اقول لكم أن هناك من يتشارعون في المحاكم والحوالات بالشبكات وهذا من سوء الادارة للاسف عند اغلب التجار ومحصليهم والكلام يطول في هذا الموضوع