علي أحمد التويتي : كيف ستنتهي الحرب الاقتصادية بين أمريكا والصين؟
منذ 7 ساعات
علي أحمد التويتي الوضع حاليًا في العالم تداخل مصالح بين الدول والشركات، ولا يوجد جهة واحدة تستطيع التحكم في الصناعة بنسبة 100%
وأهم مكون حاليًا في الصناعة والإنتاج هو أشباه الموصلات والمواد المكونة لها، ومن يتحكم في إنتاجها يستطيع حكم العالم
لننظر من المتحكم حاليًا:أهم شركة في العالم هي الشركة الهولندية ASML التي تصنع الآلة التي تصنع الرقائق الإلكترونية، وتعتبر أهم شركة على مستوى العالم، وتتحكم بها أمريكا
ثانيًا: التصميم
أهم مرحلة وهي تصميم الرقائق فائقة الأداء 3 نانو، وتتحكم بها أمريكا عبر شركات إنفيديا وأبل وجوجل وإنتل، وتعتبر هذه الرقائق المحرك الأساسي للذكاء الاصطناعي والأجهزة الذكية مثل التلفونات والكمبيوترات، وكذلك الطائرات والسيارات والأسلحة بجميع أنواعها
ثالثًا: التصنيعشركة TSMC التايوانية، وسامسونج الكورية، وإنتل الأمريكية، تعتبر هذه الشركات أهم شركات التصنيع، وهذه الشركات تتحكم فيها أمريكا
أمريكا فرضت عقوبات على الصين ومنعت عنها أحدث الرقائق ما عدا 7 نانو وما فوق، وأضرت بالصين وبشركاتها مثل هواوي وغيرها
رابعًا: المواد الخام أو المعادن النادرة، وتتحكم بها الصين بنسبة 90%، وبعض العناصر التي لا غنى عنها تتحكم بها الصين بنسبة 99%
لذلك، الصين فعلت قيودًا على تصديرها ردًا على العقوبات الأمريكية، مما جن جنون أمريكا وحلفائها الأوروبيين واليابان وكوريا
فمن الخاسر ومن الرابح؟أعتقد أن الوضع تداخلي، والجميع خسران، لكن الخاسر الأكبر ستكون أمريكا وشركات التكنولوجيا الكبيرة مثل إنفيديا ومايكروسوفت وجوجل وميتا وإنتل وغيرها من الشركات التي تضخمت أحجامها، ويعتمد الاقتصاد الأمريكي عليها بدرجة كبيرة، فأي تعطل لسلاسل توريد المعادن النادرة يعني انهيار أسهم هذه الشركات، وقد ينهار الاقتصاد الأمريكي وانهيار هذه الشركات، قد تنهار شركات في الصين والعالم كله وهي التي تعتمد على منتجاتها للتصنيع، خاصة في الصين لكن الصين ستخرج اقوى لان أمريكا التي تعاني من مشاكل الديون وفوائدها التي اثقلت كاهلها لن تتحمل أكثر وقد ينهار اقتصادها تماما إذا، ماذا سيحدث من وجهة نظري أنا؟ينقسم العالم الى قسمين الصين تسابق الزمن على اللحاق بإنتاج الرقائق الإلكترونية الفائقة للإفلات من العقوبات الأمريكية، وهي قريبة جدًا، وقد تأخذ من 3 إلى 5 أعوام
أيضًا، أمريكا الآن تحاول الاستثمار في إنتاج المعادن النادرة من أجل تحكم قبضتها على التكنولوجيا في العالم، وقد تحتاج من 3 إلى 4 سنوات
إذن، النتيجة شبه متعادلة مع تفوق نسبي لأمريكا بسبب حلفائها مثل أوروبا واليابان وكوريا وغيرها من الدول مثل تركيا وكندا والخليج العربي
بينما الصين تثبت أقدامها وتتوسع في شرق آسيا وأفريقيا، ولا غنى عنها حاليًا في كل العالم
فإذا نجحت أمريكا بإنتاج المعادن النادرة خلال السنوات الثلاث القادمة، ونجحت الصين في إنتاج الرقائق فائقة الأداء لنفسها، ساعتها ينقسم العالم إلى نصفين: نصف مع الصين، والنصف الآخر مع أمريكا
ولا يمكن الهيمنة على العالم من طرف واحد إطلاقًا إلا بحرب عالمية ثالثة، والمنتصر يحكم العالم