علي أحمد التويتي : منحنى لافر كأنه يتكلم عن اليمن

منذ 4 ساعات

علي أحمد التويتي اليمن الان في الاحمر متوجهه الى الصفر المؤشر يقول لنا إن الضرائب والجبايات لها سقف محدد، فإذا تجاوزته تصبح النتيجة عكسية

 فإذا كانت الإيرادات صفر عندما كانت الضرائب صفر، فإن الإيرادات ستكون صفر عندما ترتفع الضرائب عن حدها

وهذا ما هو حاصل في اليمن، بل في اليمن أعظم سوءًا

عندما ترتفع الجبايات، ترتفع تكلفة الإنتاج فيضعف النشاط الاقتصادي ويضعف الإنتاج وتقل الأرباح وينهار الاستثمار، فيهرب رأس المال إلى خارج البلاد هذا حاصل في اليمن  وكلما انخفضت الإيرادات رفعت الدولة الضرائب، وكلما ارتفعت الضرائب تراجعت الإيرادات حتى تصبح صفرًا

هذا كله موجود في اليمن

المشكلة عندنا في اليمن أن الحكومة تستغل كل ما هو لصالح رفع الإيرادات بحجة دعم المنتج المحلي

 بينما دعم المنتج المحلي له شروطه وأحكامه

 ليس من المعقول أن ترفع الجبايات على السلع المستوردة بحجة دعم المنتج المحلي، وأنت تأخذ جبايات على المنتج المحلي ولا توفر له أي ميزة تنافسية مع المستورد

 تكلفة الإنتاج عندك مرتفعة جدًا جدًا، ولا يمكن للمنتج المحلي منافسة المستورد إلا إذا خفضت تكلفة الإنتاج

 نحن كيف فكروا بدعم المنتج المحلي؟ رفعوا سعر المستورد لكي يستطيع المنتج المحلي الذي تكلفة انتاجة مرتفعة المنافسة، يعني كلها على ظهر المواطن

وهذا كله يؤدي إلى الانهيار التام

لكي تدعم المنتج المحلي، عليك إعفاؤه من كل الجبايات أولًا: الجمارك، الضرائب، وغيرها

 تخفض أسعار الوقود والطاقة الكهربائية التي أثقلت كاهل المنتجين

 تسهل له الحركة وسرعة التنقل بإصلاح الطرق وتوسعتها وزفلتتها أما إن الطرق مكسرة وضيقة، وتقف القاطرات خارج كل مدينة إلى الليل لكي لا تحدث ازدحامات

 والميزان كل فترة ينزل قرار بتخفيض الوزن للشاحنات من أجل تسجيل مخالفات بحجة تكسير الإسفلت فهذا تخريب ليس أصلاح كان الأولى بهم إصلاح الإسفلت وتوسعته لكي يتحمل وزنًا أكبر ويتسع لشاحنات أكثر طوال الوقت

 هؤلاء كلهن يرفعن تكلفة الإنتاج لكل السلع المحلية، ليس فقط الملابس، فيخسر المنتج المحلي لصالح المستورد

وأنت تستغل نقطة معينة لدعم المنتج المحلي، وترفع الجبايات، وترفع قيمة السلع على المواطن، وتضعف القوة الشرائية، فيضعف الإنتاج وتضعف الإيرادات

 ثم تعود لتبحث عن حجة أخرى لرفعها، وهكذا ندور في دوامة لا نهائية حتى يخرج آخر تاجر وآخر صاحب رأس مال

أعطيكم مثالًا:ما الذي دعم المزارع اليمني وجعله يتفوق على المستورد رغم الجبايات بجميع أنواعها؟عندما تحول إلى الطاقة الشمسية، انخفضت تكلفة الإنتاج فاستطاع تغطية السوق، وكذلك يصدر

فماذا لو ما زال يستخدم الديزل؟ لكنا الآن نستورد الطماطم والبصل والخضار من الخارج لأن تكلفة الإنتاج مرتفعة

إذًا، دعم المنتج المحلي بكون بالاعفائات الضريبية والجمركية وبتخفيض تكلفة الإنتاج حسب كل ما ذكرت آنفًا وليس برفع الجبايات على المستورد