علي العمراني : سالم بن بريك!  وليش عيناك في رداع! 

منذ 14 ساعات

علي العمراني في 2007 اشتريت سيارة مستخدمة، وكان عليّ التوجه إلى جمرك حرض لترسيمها هناك!وعلى الرغم من وجود موظفين محترمين في كل المصالح الإيرادية، بما في ذلك مصلحة الجمارك، إلا أن الانطباع والسمعة التي علقت بمثل تلك المصالح، وفي مجمل العاملين فيها والهيئات المماثلة، ليست إيجابية في المجمل

دخلت مكتب مدير الجمارك في حرض، فإذا بالمدير يتصرف بنظام وحزم، وبتلقائية وسجية طبيعية كما تتمنى أن يكون عليه موظفو تلك الجهات وشبيهاتها! وسألت عنه زملاءه في المنفذ وبعض المتعاملين يومها، فأثنوا عليه كثيرًا

وتحدثت من بعد مع المعنيين في صنعاء، شاكرًا في تعيين مثل ذلك المسؤول المحترم الحازم في ذلك المنفذ الحساس، ولعلني أوصيت به خيرًا!تَعيّن الأخ سالم بعد ذلك في جمرك ميناء الحديدة، ثم في المنطقة الحرة بعدن، ثم رئيسًا لمصلحة الجمارك في 2014، وما نزال في صنعاء، وعلّق وقتذاك؛ من يعرف سالم : هذا أفضل قرار في التعيينات التي أُصدرت!تَعيّن بعدها نائبًا لوزير المالية في 2018، ثم وزيرًا في 2019، ولكن في وقت تزايدت فيه التحديات المتعاظمة وقت الحـ

ـرب

أما وقد قبل التعيين رئيسًا لمجلس وزراء للحكومة اليمنية في هذا الزمن الحالك المعقد، فربنا يعينه على خدمة شعب اليمن الجريح المكلوم، وأنا واثق أنه سيقوم بمهمته بروح اليمني المثابر، وعقلية الحضرمي المدَبّر وبنظافة يد المسؤول النزيه الحازم العادل الذي لا يميز بين أبناء اليمن، مع إدراك أن التحديات بلا حدود

وعلى ذكر منفذ حرض، حدثني الزميل النائب يحيى سهيل، أنه أخذ أحد أبناء منطقته ليتوسط له عند مسؤول كبير، وقال للمسؤول الكبير: جئتك بفلان، أريد مساعدته (ربما مساعدة علاجية)، وقد كان يعمل في جمرك حرض لمدة عشرين عامًا، وظروفه صعبة

فرد المسؤول الكبير: يعمل في جمرك حرض وظروفه صعبة؟! فقال النائب يحيى سهيل: نعم! فرد المسؤول الكبير: هذا أهبل!وتم تعيين أحدهم في رداع، فلما تقدم بطلب مساعدة للعلاج في الخارج، قال المسؤول الكبير : ولِيش عيناك في رداع؟!هكذا كان الإنطباع وهكذا كان مفهوم الإدارة والدولة  عند بعض من يعنيهم الأمر، ولم يتدهور وضع اليمن من فراغ!