عودة تدريجية لخدمة الكهرباء في "عدن" وسط استمرار الأزمة
منذ 10 ساعات
عادت خدمة الكهرباء بالعاصمة المؤقتة عدن إلى الخدمة بشكل تدريجي، بعد خروجها قبل حوالي ساعتين، من وقت كتابة الخبر
واكدت مصادر عاملة في مؤسسة كهرباء عدن، ان المنظومة الكهربائية في مدينة عدن تشهد حاليا عودة تدريجية للخدمة وذلك بعد ساعات من الانقطاع الكامل للتيار
وأوضحت المصادر بأن العودة التدريجية للخدمة الكهربائية، جاءت نتيجة تشغيل التوربين الثاني في محطة بترومسيلة قبل قليل، ما ساعد في عودة التوليد وبدء استقرار المنظومة تدريجيًا
كما أكدت نفس المصادر ان محطة المنصورة دخلت الخدمة رسميًا قبل دقائق بعد توصيل شحنتي مازوت ، وبدأت برفد الشبكة بطاقة إضافية
وأشارت المصادر إلى ان التيار الكهربائي بدأ الآن يعود تدريجيًا للمناطق التي انقطعت عنها الخدمة منذ الساعة 11 من صباح يوم السبت، اي بعد نحو 13 ساعة انقطاع (طافي)
وذكرت المصادر انه في تمام الساعة 2:00 فجرًا (بعد ساعة من الآن)، يُتوقع أن تستقر المنظومة بشكل كامل، مشيرة إلى ان بعد ذلك سيتم تحديد جدول العجز وساعات الانقطاع بدقة
هذا ويشهد الوضع الكهربائي في عدن التي تتخذ منها الحكومة اليمنية عاصمة مؤقتة للبلاد، ارتباكا شديدا، نتيجة تعرّض الشبكة الكهربائية، مساء الأحد، لضربة فنية أدّت إلى خروج كامل المنظومة عن الخدمة في المدينة
واختتمت المصادر توضيحها بأن الأزمة لازالت مستمرة في ظل انعدام الوقود، مؤكدة ان خروج عدد من المحطات عن الخدمة وارد في ظل عدم استجابة الحكومة اليمنية لمناشادات المؤسسة العامة للكهرباء بعدن، وإيفاءها بوعودها في توفير كميات كافية من الوقود لضمان تشغيل كافة محطات توليد الطاقة الكهربائية في العاصمة المؤقتة عدن
يشار إلى أن عدد ساعات انطفاء الكهرباء في عدن تفاقم مؤخرا حتى بلغت 20 ساعة انطفاء كاملة في اليوم الواحد ، مقابل 4 ساعات تشغيل فقط موزعة على فترتين ، وسط ارتفاع كبير لدرجة الحرارة ومعدل الرطوبة في هذه المدينة الساحلية التي تتجاذبها جميع الأطراف السياسية المحلية والخارجية
الجدير بالذكر ان كل هذه الأزمات الكهربائية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية والمعيشية تزامنت مع اقتراب موعد الذكرى العاشرة لتحرير مدينة عدن من المليشيات الحوثية من قبل قوات المقاومة الجنوبية وقوات التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات وهما الدولتان اللتان ما زالتا متحكمتان بكافة مفاصل المحافظات المحررة التي تعيش اليوم تدهورا حادا وانهيارا غير مسبوق في البنية التحتية والخدمات الأساسية والعملة المحلية في ظل ارتفاع معدلات الفقر والجوع والبطالة الى مستويات جنونية ومخيفة لم يسبق لأي محافظة يمنية أن شهدتها منذ تحرير اليمن الجنوبي من الاستعمار البريطاني في العام 1967 م