عيد ودواليب المطابخ عاطلة عن بكرة أبيها؟!
منذ 2 سنوات
العيد بلا كماليات واحتياجات ضرورية ليس عيدًاا مباركًا، وليس شيئًا جميلًا، بقدر ماهو تذكير تراجيدي عن العجز والحزن والمعاناة، العيد بلا ملابس للأطفال والعيال، ومبالغ للمكالف والنسوان، وجعالة للبيت والزوار، ولحمة للغداء والعشاء، ليس حدثًا سعيدًا على الإطلاق، خصوصًا العيد الكبير، أنه نوع من الحفر المأساوي في نفوس الأباء والأبناء، لماذا أذًا نكذب على أنفسنا، وعلى العالمين؟! تخيلوا العيد بلا دقيق، وماء، وكهرباء ومصاريف عادية! اليس نوعًا من الشقاء المعيشي المتكرر؟! اليس أسوء أيام يقولون عنها كل عام وأنتم بخير،؟! أيام لا يملك فيها الفرد ضرورياته وحاجياته وأمانه المعيشي، هل تستطيعون أن تكونوا سعداء وأنتم بلا قيمة مواصلات، وأبنائكم بلا ملابس وحلويات، وبيوتكم بلا أدنى حاجياتها؟! هل ستأتي السعادة والإطمئنان وغيركم يملك كماليات الحياة بطفرة ووفرة ومستويات بادخة، وأنتم في أماكنكم وبيوتكم تتخيلون مذاق اللحمة والأطعمة، وتفكرون بقيمة الإيجار بينما دبات الماء محمولة على ظهوركم ذهابًا وإيابًا من عند خزانات السبيل، وأنتم تسهرون الليل على ضوء طاقة شمسية تنطفى في بدايات المساء، ودبة الغاز فارغة منذ أيام، ودواليب المطابخ عاطلة عن بكرة أبيها؟! السعادة مع الضروريات ممكنة، ولكنها غير موجوده أبدًا بدونها وبدون أدنى مستوياتها، مناسبة العيد بلا كمالياته تصير برمتها تذكيرًا نفسيًا عاجزًا عن كل أوقات الحسرة والخذلان في واقع الفرد والبيت والأسرة