غروندبرغ: تصاعد التوتر بالمنطقة يهدد السلام في اليمن
منذ 2 أشهر
عدن – شذى سعيد قال المبعوث الأممي لليمن، هانس غروندبيرغ، إن تصاعد التوتر في المنطقة يشكل خطرًا على عملية السلام اليمنية، مطالبًا بدعم المجتمع الدولي
وأشار غروندنبيرغ في مقابلة مع قناة “الحرة”، إلى أن الحرب في غزة ولبنان تؤثر على المضي قدمًا في عملية السلام باليمن
وأضاف أن “عدم الاستقرار في الفترة الماضية يبعث على القلق العميق”
منوهًا إلى أن الأزمة نشرت الأسى في المنطقة وخيمت بظلالها على قدرة الأمم المتحدة لاتخاذ قرارات لمصلحة المدنيين، وهذا أثر على عملها في اليمن، مستدركًا أنه يمكن معالجة كل هذه الأزمات
وعند سؤاله عن استمرار الحوثيين في ضرب السفن في البحر الأحمر وكل ما له علاقة بإسرائيل، قال: “لهذا السبب، كانت الأمم المتحدة تدعو إلى وقف لإطلاق النار في غزة منذ البداية والإفراج عن الرهائن،مضيفًا: “كنا واضحين بشأن المخاطر الخاصة بعدم الاستقرار على الحدود وهذا يؤدي إلى عدم الاستقرار في المنطقة بأكملها، ما يدعو إلى ضرورة وقف إطلاق النار وإنهاء النزاع”
وأوضح أن “اليمن المستقر يمكن أن يؤثر على المنطقة إيجابيًا، والمنطقة المستقرة يمكن أن تؤثر على الحرب في اليمن”، مشيرًا إلى أن “هناك رابطًا بين الأمرين”
ووصف غروندبرغ دور الأمم المتحدة في اليمن بأنه عبارة عن “وساطة بين الأطراف المختلفة وأصحاب المصلحة”
وتابع: “لو أردتُ أن أكون فعالًا في عملي، فأحتاج إلى دعم كامل غير مشروط من المجتمع الدولي حتى تتوافق الأطراف على الخطوة التالية وتجاوز الهدنة التي وصلنا إليها في عام 2022، وكي يحدث ذلك نحتاج إلى بيئة تؤدي إلى هذا المستوى”
الدور الإيرانيشدد غروندنبيرغ على أن دور دول المنطقة في النزاع في اليمن “مهم جدا”، وواصل: “طموحي منذ بداية عملي على هذا الملف هو التأكد من أن جيران اليمن في شبه الجزيرة العربية والخليج وإيران يمكن أن يكونوا بنائين في تحقيق السلام”
وزاد: “لا أتواصل فقط مع اليمنيين ولكن مع السعودية وعُمان والإمارات والإيرانيين”، مشيرًا إلى أنه زار طهران قبل أقل من أسبوعين وأدار هناك نقاشًا طويلًا، وكذا محادثات هنا في نيويورك أيضًا
ورفض المبعوث الأممي التطرق إلى وصف طبيعة الدور الإيراني، وما إذا كان بناءً من عدمه، وتفاصيل المناقشات التي أجراها في طهران
لكنه قال إن مناقشاته مع وزير الخارجية الإيراني عندما زار طهران قبل أسبوعين “كانت بناءة، وحددت ضرورة التحرك إلى الأمام من أجل تحقيق حل عادل في اليمن”
واستطرد: “طالبت كل المحاورين في المنطقة وأصحاب المصلحة بموقف بنّاء تجاه اليمن وأن يدعموا السلام، وكانت رسالتي لهم أنه يوجد في اليمن هناك أسلحة كافية وليس هناك حاجة للمزيد من السلاح”
الضربات الأمريكية والبريطانيةوحول وجهة النظر الأممية بشأن الضربات الأمريكية والبريطانية على الحوثيين لإضعاف قدرتهم على تعطيل الملاحة أشار أن “هناك دائمًا إمكانية للوصول إلى حل تفاوضي لأي نزاع في أي موقف، وهذا هو الخط الذي تتبعه الأمم المتحدة”
وشدد غروندنبيرغ على أن “الأمم المتحدة تدعم التطورات السلمية، مُبديًا قلقه من التطورات التي تحدث
وتمسك المبعوث الأممي بتوجهه نحو التسويات التفاوضية، لافتًا إلى أن التطورات في اليمن لم تسر في الاتجاه الصحيح
وبعد السابع من أكتوبر 2023، شهدت المنطقة توترات عسكرية في كلا من غزة، لبنان، العراق، واليمن، انعكس على جهود السلام التي كانت قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى اتفاق وقف دائم لإطلاق نار في البلاد
ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير