غوتيريش: “الإجراءات الأحادية” لن تمهد للسلام باليمن
منذ 19 ساعات
نيويورك – سعيد نادر حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن الإجراءات أحادية الجانب في اليمن “لن تمهد الطريق للسلام”
وقال: “إنها تعمّق الانقسامات، وتصّلب المواقف، وتزيد من خطر التصعيد الأوسع والتشرذم”
ونقل موقع الأمم المتحدة، عن غوتيريش إشارته إلى تزايد التوتر والتطورات الجديدة بالمحافظات الشرقية التي “تزيد من حدة التوتر”
وكانت قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي تقدمت نحو محافظتي حضرموت والمهرة في وقت سابق من هذا الشهر وسيطرة عليهما
غوتيريش، كان يصرّح للصحفيين بعد مشاركته في اجتماعٍ مغلقٍ لمجلس الأمن
حيث أطلع المجلس على الوضع في اليمن عقب زيارةٍ للمنطقة شملت المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان
وقال: “استئناف الأعمال العدائية تترتب عليه تداعيات خطيرة على السلم والأمن الإقليميين، في البحر الأحمر وخليج عدن والقرن الأفريقي”
وحثّ جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وخفض التصعيد، وحل الخلافات عبر الحوار
مضيفًا: “هذا يشمل الجهات الإقليمية المعنية، فدعمها البنّاء لجهود الوساطة الأممية أمر أساسي لضمان المصالح الأمنية الجماعية”
وأضاف غوتيريش أن “اليمن يحتاج إلى تسويةٍ سياسيةٍ مستدامة عبر التفاوض، وتلبي تطلعات اليمنيين، وتضع حدًا لهذا النزاع المدمر”
غوتيريش أدان بشدة أيضًا “استمرار الاحتجاز التعسفي” لـ59 من الزملاء الأمميين وموظفي المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن المحتجزين، وفقًا للقانون الدولي
وأوضح أن المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، أصبحت بيئة العمل فيها “غير قابلة للاستمرار”
ولفت إلى إحالة السلطات الحوثية ثلاثة من الزملاء إلى محكمة جنائية خاصة
قائلا: “يجب إلغاء هذه الإحالة، وإسقاط جميع التهم المتعلقة بأداء مهامهم الرسمية في الأمم المتحدة”
وشدّد على أن “استمرار احتجاز زملائنا يمثل ظلما بالغًا بحق كل من كرسوا حياتهم لمساعدة الشعب اليمني”
وقال إنه يجب ألا تتعرض الأمم المتحدة وشركاؤها للاستهداف أو الاعتقال أو الاحتجاز بسبب أدائهم لمهامهم الرسمية
مضيفًا: “يجب أن يُسمح لنا بأداء عملنا دون أي تدخل”
أوضح غوتيريش أنه رغم هذه التحديات، فإن الأمم المتحدة لا تزال ملتزمة بتقديم الدعم لإنقاذ حياة ملايين اليمنيين
وأفاد بأن الأمم المتحدة وصلت هذا العام إلى نحو 5
3 مليون شخص باليمن عبر المساعدات الغذائية والتغذوية والمياه والخدمات الصحية
وفي ختام تصريحاته، بيّن غوتيريش أن “طريق السلام لا يزال ممكنًا”، رغم التطورات التي زادت الوضع تعقيدًا
وجدد التزام الأمم المتحدة بدعم الشعب اليمني في هذا المسار
داعيًا جميع الأطراف إلى الانخراط البناء مع مبعوثه الخاص، وإعطاء الأولوية للحوار بدلًا العنف
مطالبًا بتجنب أي إجراءاتٍ أحادية من شأنها تأجيج هذا الوضع الهش
وتأتي تصريحات غوتيريش تعزيزًا لحديث سابق له
اعتبر فيها أن ما يحدث في حضرموت والمهرة لا يساعد على تحقيق السلام في اليمن
ما رأيك بهذا الخبر؟سعدنا بزيارتك واهتمامك بهذا الموضوع
يرجى مشاركة رأيك عن محتوى المقال وملاحظاتك على المعلومات والحقائق الواردة على الإيميل التالي مع كتابة عنوان المقال في موضوع الرسالة
بريدنا الإلكتروني: almushahideditor@gmail
com تصلك أهم أخبار المشاهد نت إلى بريدك مباشرة
الإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقاريرمن نحن