فتحي أبو النصر : الفوز لنا: معركة الروح لا تُخاض بنصف يقين!
منذ 9 ساعات
فتحي أبو النصر لا نذهب إلى مباراة، بل إلى اختبار للهوية، إلى ساحة يتكلم فيها العرق قبل الكلمات، والنبض قبل الأرقام
وغدا لا نحمل في صدورنا هم الخسارة، لأن الشعوب التي اعتادت أن تقف على رُكام الجراح لا تخسر، بل تُعلم النصر معناه الحقيقي
فاليمن والسعودية، ليست مجرد مباراة، بل هي مرآة تعلق في الهواء بين تاريخين، تُعانق فيها الرياض جذور الحضارة في سبأ، وتهمس صنعاء في أذن التاريخ أن المجد لا يُشترى، بل يُنتزع من فم اللحظة
ثم من قال إن النصر مجرد هدف في شباك؟النصر، يا سادة، موقف
النصر هو أن تدخل الساحة وأنت مؤمن بأنك من سلالة لا تعرف الإنحناء، وأنك حين تركض خلف الكرة، فإنك تركض بأحلام قرية، بأمل طفل يرتدي قميص الوطن رغم شح الإمكانات
وطبعا لسنا الأضعف
بل نحن الأكثر اختبارا
وقد علمتنا العواصف أن التوازن لا يأتي من السكون، بل من الإصرار
كما علمتنا الطرقات المقطعة أن نُخيط بين الخطى حلما لا ينهزم
منتخب اليمن لا يلعب ضد خصم، بل يصارع ذاكرة العالم التي حاولت نسيانه
إن فاز المنتخب، فهو لم يهزم فريقا، بل هزم اليأس
وإن خسر،لا قدر الله ،فالهزيمة لا تسجل على لوحة النتائج، بل تسجل فقط حين ننسى لماذا دخلنا الملعب أول مرة
فالسعودية شقيقة، لكنها اليوم خصمٌ شريف في ملعب شريف
وفي ساحات الأشقاء، لا يكون الصراع إلا نبيلا، لكن لا ننسى:نحن لا نطلب النصر، نحن نُعلنه من الآن! ونحن لا نرجوه، نحن نخلقه
ولأن المباراة مرآة الأمم، فإننا نُريد أن يرى العالم ملامح اليمن فيها:شراسة القلب، شرف الخسارة، وعنفوان النصر
وحين يعلو النشيد، لا تنظروا إلى الخصم، انظروا إلى أعين بعضكم
إلى الأرض التي جاء منها عرقكم
إلى الجبال التي قالت لكم يوما: كونوا على قدر القمم
نهائي كأس الخليج العربي الأولى للشباب 2025م اليمن × السعوديةلكن الفوز لنا، لأننا نستحق
والفوز لنا، لأننا نريد
والفوز لنا، لأننا قررنا
!ولأن اليمن، ببساطة، لا تُهزم إلا إذا أرادت ذلك
وهي لم ولن تفعل
!