فتحي أبو النصر : رسالة من قلب يمني عربي إلى التحالف العربي: الخطر قادم إن لم نستعد
منذ 7 ساعات
فتحي أبو النصر إلى قادة دول التحالف العربي الداعم للشرعية اليمنية المعترف بها دوليا:من قلبي اليمني العربي الذي ينبض بالألم والأمل معًطا، أكتب إليكم اليوم، ليس كمتفرج على المشهد، بل كواحد من أبناء هذا الوطن الجريح الذي يدرك أبعاد الصراع وأطماعه ومآسيه
فما قاله وزير دفاع ميليشيا الح
ظوثي أمس عن نية استهداف المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة بالصواريخ ، وهي صواريخ إيرانية بامتياز ، ليس تهديدا عابرا، بل إعلان نوايا حقيقي لنقل الحرب إلى قلب الخليج العربي، وضرب استقرار المنطقة، تنفيذا لأجندة غير عربية تتقاطع فيها الأطماع الفارسية مع مشروعات تفتيت الهوية القومية والدينية لشعوبنا
وهذه الميليشيات الكهنوتية لم تكن في يوم من الأيام ممثلة لليمن ولا لحضارته ولا لقيمه ولا لأحلام شعبه
بل نشأت من رحم مشروع طائفي مسلح، أعد بعناية من قبل الحرس الثوري الإيراني، لا ليخدم اليمن، بل ليحوله إلى منصة انطلاق نحو العمق العربي، تماما كما حدث في العراق ولبنان وسوريا
أي إن ولاء هذه الميليشيا هو ولاء عقائدي أعمى لمرجعية الولي الفقيه في طهران، لا يمت للعروبة بصلة، ولو غلف خطابه بشعارات مزيفة عن الاستقلال والسيادة
فكيف يتحدث من يمجد خامنئي وسليماني عن السيادة؟! وكيف يزعم الهوية الإيمانية وهو يهدد لقصف مقدسات المسلمين في مكة والمدينة، ويهدد بمحو مدن عربية آمنة بالصواريخ الإيرانية؟!فيا قادة التحالف العربي، أدركتم باكرا حجم الخطر الح
وثي، وخضتم معنا معركة الدفاع عن الشرعية، وعن اليمن كجزء أصيل من أمته
لكن المرحلة اليوم تتطلب وقفة أشد حزما، فهؤلاء لا يفهمون إلا لغة الردع
أي أن السكوت على التهديدات المتكررة يبعث برسالة ضعف تُقرأ جيدا في طهران وصعدة
والح
ظوثي لا يبحث عن حل سياسي، بل عن نصر إيراني على الأرض العربية
أي أن مشروعه لا يقف عند صنعاء، بل يمتد نحو مكة والمدينة، والرياض وأبوظبي
ولولا تدخل التحالف في 2015، لكان الهلال الإيراني قد اكتمل، ولكان اليمن اليوم ورقة ضغط إيرانية في كل تفاوض مع واشنطن وتل أبيب
لذلك فإن رسالتي لكم هي دعوة صادقة لاستعادة زمام المبادرة، ومضاعفة الدعم للجيش الوطني والمقاومة، سياسيا وعسكريا وإعلاميا
ولنتذكر دوما: كل تأخير في الحسم هو مساحة إضافية للفرس، وجرح أعمق في جسد اليمن، وخطر متجدد على عمقنا العربي الخليجي
بل ، اقولها بصدق: الح
ظوثيون لا يمثلون اليمن، بل يمثلون إيران
أما نحن، الشعب اليمني، فنحن أبناء العروبة، نحمل الولاء الصادق لأمتنا، ونثق أنكم لن تتركونا وحدنا في مواجهة هذه النكبة
وإن تنصروا الله، ينصركم، ويثبت أقدامكم
كذلك اقولها من يمني عربي، لا يزال يؤمن بأن العروبة لا تخذل أبناءها
!