فهد طالب الشرفي : فترة انتقالية وتكليف لا تشريف

منذ سنة

ليست المسألة اليوم مسألة انتخابات ولا تنافس حزبي، وليست لحظة سباق لتقاسم المناصب او الوظائف، نحن في حالة حرب استعادة دولة، والمؤتمر الشعبي العام كان ولا يزال اكبر مخزن لقيادات الدولة ورجالات الادارة والسياسة والقبيلة والثقافة والاقتصاد، وبالتالي تركز القيادة اليوم في قراراتها على عدة معايير هامة تنطبق في اكثر الاحيان على هذه القيادات التي أُقصيت وهمشت واستهدفت في مرحلة ما بعد ٢٠١١م لان البلاد بحاجة اليهم والى خبرتهم وجهودهم وعلاقاتهم وتاريخهم وقدراتهم المميزة على ادارة التوازنات واستعادة ثقة المواطن وولاءه

 في قضايا اليوم السياسية قد يكن لكل واحد من هؤلاء القادة وجهة نظر مختلفة مع وجهات نظر البعض الآخر، لكنهم جميعا ابناء الدولة ورجالها ويدركون فلسفة ادارة البلد المليء بالصراعات والتناقضات، وجربهم الناس فعرفوا مدى امكاناتهم وانهم الاجدر بادارة التنوع والتدافع ورعاية مصالح الناس وحماية قيم الحرية والتعددية والديمقراطية والكفاح من اجل القضايا الكبيرة والمصالح العليا للامة

 هي فترة انتقالية يخوض فيها كل الوطنيون الاحرار شمالا وجنوبا حربا مصيرية مع مليشيا ايرانية امامية عنصرية تهدد الحاضر والمستقبل في اليمن والمنطقة، والعمل في هذه الفترة تكليف لا تشريف وامتحان لا راحة فيه، وهؤلاء المعينين وقع الاختبار عليهم باسمائهم وشخوصهم وليسوا حصة المؤتمر ولم يرشحهم الحزب الذي يعاني من نفس الازمة التي يعاني منها الوطن، ازمة تشتت وتشضي، نتمنى ان تزول عن الوطن والمؤتمر وكل الاحزاب والقوى والمكونات الوطنية

 اتمنى لكل المعينين من المؤتمر او الانتقالي او اي حزب اخر التوفيق وان يكونوا ممثلين لقضية اكبر من الانتماء والهوى الحزبي وهذا عشمنا واملنا والله عون الجميع

 #فهد_طالب_الشرفي