فورين بوليسي: التدافع المميت في صنعاء يسلط الضوء على الكلفة الحقيقية للأزمة الإنسانية باليمن

منذ سنة

قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية إن حادثة التدافع المميت في صنعاء تسلط الضوء على الكلفة الحقيقية للأزمة الإنسانية في اليمن والتداعيات المستمرة للحرب الأهلية في البلاد

وأدى تدافع مدمر في العاصمة اليمنية صنعاء إلى مقتل 78 شخصًا على الأقل وإصابة 77 آخرين يوم الأربعاء

حدث التدافع خلال توزيع تبرعات مساعدات مالية بقيمة 9 دولارات للفرد للاحتفال بنهاية شهر رمضان المبارك

وتجمع المئات خارج البوابة الخلفية لمبنى مدرسة لتلقي العطايا الخيرية عندما أطلق جنود مسلحون من جماعة الحوثي طلقات تحذيرية في الهواء للسيطرة على الحشد

  ووفقا للمجلة الامريكية  «Foreign Policy» عندما اصطدمت احدى الرصاصات بسلك كهربائي تسبب في انفجار طفيف اندلعت حالة من الذعر، وقد احتجز مسؤولون حوثيون التجار المسؤولين عن تنظيم الحدث، حيث لا يزال التحقيق جاريا

وأضافت في تقرير لها - ترجمة يمن شباب نت - على الرغم من أن 9 دولارات قد لا تبدو كثيرة بالنسبة لبعض الناس، إلا أنها في اليمن يمكن أن تكون الفرق بين الحياة والموت

إذ يواجه اليمن واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم: مع وجود 80 في المائة من السكان، أو حوالي 21

6 مليون شخص، بحاجة إلى المساعدة، و 6 ملايين يمني على شفا المجاعة

وتواجه النساء والفتيات بعض أكبر المخاطر حيث يستمر زواج الأطفال والاتجار بالبشر وعمالة الأطفال في إزعاج البلاد

وقد فر أكثر من 4

5 مليون شخص من منازلهم بسبب العنف والاقتصاد الفاشل في البلاد، والذي تفاقم بسبب أزمة الغذاء العالمية التي أشعلتها الحرب الروسية في أوكرانيا

(تستورد اليمن 90 بالمائة من غذائها، و 45 بالمائة من قمحها يأتي من أوكرانيا وروسيا)

وانتهت هدنة أولية تم إقرارها في أبريل/ نيسان 2022 في أكتوبر/ تشرين الأول، مما أدى لتجدد العنف بين الطرفين المتحاربين

لكن آفاق الأمل قفزت نحو التفاؤل الشهر الماضي، عندما أعادت السعودية وإيران العلاقات الدبلوماسية لأول مرة منذ سبع سنوات

حالياً، تنخرط الرياض والحوثيين في محادثات سلام لبدء وقف إطلاق النار لمدة ستة أشهر ورفع الحصار السعودي عن الموانئ اليمنية

حيث سيوفر كلا التطورين ارتياحًا كبيرًا للأمة اليمنية التي مزقتها الحرب