فوضى عارمة وسط مدينة إب وسقوط ضحايا أثناء الاشتباكات المسلحة العارمة

منذ سنة

أقدم مسلحون مدنيون على إطلاق النار بصورة عشوائية، الخميس 16 فبراير 2022م، وسط أكبر أسواق مدينة إب الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي (وسط اليمن)، متسببين بترويع المتسوقين وإلحاق أضرار بالمحال التجارية والمركبات المارة، وسط حالة فوضى وفلتان أمني غير مسبوقة

  ====================================وذكرت مصادر محلية لوكالة خبر، أن مسلحين مدنيين قاموا بتهديد صاحب محل لبيع (الجنابي) وسط مدينة إب، قبل أن يتبادلا إطلاق النار بصورة عشوائية مع أفراد أحد أقسام الشرطة، داخل السوق المركزي المكتظ بالمتسوقين والمارة، مما تسبب بوقوع أضرار في بضائع التجار المعروضة والمركبات المارة، وترويع المتسوقين والنساء

 وأوضح الناشط إبراهيم عسقين في حسابه على فيسبوك، أن الواقعة حدثت على خلفية قيام شخصين مدنيين بمعية ثالث من (آل الجهيم) كانت بحوزته (جنبية)، بطلب مبلغ مليوني ريال من صاحب محل لبيع (الجنابي) يدعى (الورافي) مقابل رهن (الجنبية) لديه، ولأن المبلغ المالي كبير اتفقوا على تسليمه (الجنبية) وعودتهم وقت الغروب لاستلام المبلغ حتى يتسنى للأخير جمعه

  ويضيف عسقين، نقلا عن شهود عيان: غادر الجميع وبعد ساعة فقط عاد مالك (الجنبية)، وطلب من (الورافي) تسليمه اياها، مؤكدا عدم رغبته في رهن (الجنبية)، وان ما قام به كان تحت الضغط والتهديد من الشخصين اللذين كانا برفقته، وبدوره سلمها إياه الاخير، وقام بإبلاغ افراد الشرطة انتظارا لموعد قدوم الشخصين المسلحين، وحينما حضرا في الوقت المحدد ابلغهما بالواقعة وهو ما أثار غضبهما وقاما بتهديده قبل أن تتسارع المجريات إلى إطلاق النار المتبادل بصورة عشوائية، ودنما اكتراث بأرواح المتسوقين والمارة

  في السياق، رجحت مصادر محلية، سقوط مصابين، لافتة إلى أنه بسبب تدافع المتسوقين فوق بعضهم هروبا من الرصاص لم يتمكن من رصد إصابات، مؤكدة أن واجهات وبضائع العديد من المحلات تعرضت لأضرار بينها محلات رائد النمنم للأجهزة الالكترونية، ومحل محمد احمد عبدالكريم لبيع التمور والمواد الغذائية، وصيدلية الخياط، علاوة على  عدد من المركبات الواقعة والمتحركة في الشارع

 وتشهد محافظة إب الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، فلتانا أمنيا غير مسبوق

ففي نهاية يناير الفائت، قتل الشاب محمد محسن العواضي، برصاص مسلحي مليشيا الحوثي عقب محاصرتها مجمع السعيد التربوي في مديرية الظهار وسط المدينة

 وحاصرت المليشيا المجمع قبل اقتحامه، اعتراضا على زيارة الشاب لشقيقته إلى داخل المجمع، وهو ما قوبل بادانات مجتمعية واسعة دفع المليشيا إلى المسارعة بسحب جميع تسجيلات كاميرا المراقبة من المحلات المجاورة للمجمع على امتداد الشارع وخطف كل شخص كان يقوم بتصوير الحادثة