فيضانات عالمية متصاعدة بفعل التغير المناخي.. اليمن وآسيا وأمريكا في قلب الكارثة

منذ 4 ساعات

تشهد مناطق عدة حول العالم، من أحزمة الرياح الموسمية في جنوب آسيا إلى السهول الجنوبية في الولايات المتحدة، فيضانات متزايدة القوة والكثافة، أودت بحياة المئات وألحقت خسائر مالية بمليارات الدولارات، وفق ما وردته وكالة الاناضول التركية

وحذر علماء المناخ من أن التغير المناخي يزيد من شدة هطول الأمطار، ما يحول الكوارث التي كانت تُعتبر نادرة إلى صدمات سنوية يضطر المجتمع الدولي للاستعداد لها

وفي هذا الصيف، شهدت دول مثل باكستان والهند والصين وكوريا الجنوبية واليمن والولايات المتحدة فيضانات مدمرة اجتاحت القرى والمدن، مسببة نزوح الآلاف وتدمير البنية التحتية الحيوية

وفي اليمن، تسببت الفيضانات الأخيرة في وفاة 14 شخصًا على الأقل، بينهم أطفال، بينما دمرت الأمطار الغزيرة منازل ومزارع، ما زاد من معاناة السكان في بلد يعاني بالفعل أزمة غذائية حادة

وأكد خبراء المناخ أن التغير المناخي هو السبب الرئيسي لتصاعد هذه الظواهر، مشيرين إلى أن درجات الحرارة المرتفعة تزيد من احتمالية الأمطار الغزيرة والفيضانات المفاجئة، لا سيما في المناطق الجبلية أو التي شهدت جفافًا مسبقًا

وأشار العلماء إلى أن مناطق جنوب وشرق آسيا، وأجزاء من إفريقيا وأمريكا، هي الأكثر عرضة للفيضانات، في حين تواجه المناطق الساحلية خطرًا مزدوجًا من الأمطار الغزيرة وارتفاع منسوب البحار

وقال جون مارشام من جامعة ليدز: ستستمر الفيضانات في التفاقم حتى نصل إلى خفض انبعاثات الكربون إلى الصفر الصافي، فالظواهر التي كانت نادرة أصبحت الآن مألوفة ومعيقة للحياة اليومية للمجتمعات

ودعا الخبراء إلى تكثيف جهود التكيف مع الكوارث، بما في ذلك تطوير البنية التحتية لمواجهة الأمطار الغزيرة وحماية المجتمعات الأكثر هشاشة، وإعادة النظر في سياسات الحد من الانبعاثات العالمية للحد من تفاقم الأزمة