في اليوم العالمي للتنوع الثقافي… اليمن التنوع المبهر

منذ سنة

المهرة – وداد ناصر:في اليوم العالمي للتنوع الثقافي الذي يصادف اليوم (21 مايو)، تعتبر اليمن من أكثر البلدان تنوعًا في الموروث الثقافي وألوان الغناء والملابس والأكلات والفلكلور عمومًا، والعادات والتقاليد

وهذا التنوع يأتي من تنوع تضاريس اليمن ومناخها

والحديث عن توضيح هذا التنوع يحتاج للكثير من الشرح في توضيح التنوع في مجال ألوان الغناء اليمن الصنعاني واللحجي والدان واليافعي والتعزي والتهامي، وتحت كل لون هناك تعدد في طرق أداء كل لون، والأمر نفسه مع الأكلات والأزياء واللهجات والعادات والتقاليد المختلفة في الأعراس والمناسبات الزراعية والاجتماعية

وهناك أيضًا تنوع ليس في اللهجات وحتى في اللغة، ففي محافظة المهرة (شرقي اليمن)، لغة خاصة بسكان هذه المحافظة، وهي اللغة المهرية، وتعتبر من اللغات القديمة والعريقة، ولايزال يحتفظ بها سكان المهرة وقبائلها حتى اليوم

وفي هذا السياق، يقول عميد كلية التربية (أستاذ الأدب والنقد في جامعة المهرة) د

أمين عبدالله اليزيدي، في حديثه لـ”المشاهد”، إن التنوع الثقافي من أهم الموضوعات التي تعيشها البشرية، بمفهوم متعدد، كالعادات والتقاليد والفلكلور بالتراث اللغوي والاجتماعي

وحول التنوع الثقافي في محافظة المهرة، يقول اليزيدي: “اللغة المهرية توجد فيها عدة لهجات، والفلكلور الشعبي في المهرة أيضًا متنوع للمناسبات المرتبطة بالأعياد والأعراس والعادات التي تخص المجتمع المهري”

ويتعبر أن هذا التنوع يعمل على تماسك المجتمع، لأنه ينبع من دين وعقيدة واحدة، وإن تعددت مشارب هذا التنوع كاللغة والموروث، حسب تعبيره

ويلخص اليزيدي المشاكل التي قد تواجه التنوع الثقافي في اليمن: “وجود نوع من الحساسية التي بدورها قد تؤدي لانقراض التنوع والفلكلور، فبعض المتعصبين للفلكلور يظنون أن التعصب يحيي هذه الثقافة، ولكنه بالعكس يعمل على اندثارها”

ودعا اليزيدي سكان المناطق الثرية بالتنوع الثقافي في الفنون والعادات، إلى العمل على نشرها وتعليمها للآخرين، لا احتكارها

ويقول إن التنوع الثقافي يسهم في تحقيق التنمية ويخلق بيئة للإبداع والتعايش

وبدورها تقول الصحفية روان الجيوسي، المتخصصة في الصحافة المجتمعية الأردنية، رئيس منصة مدرج

إن التنوع الثقافي من حيث الأزياء وحالة الطقس والأكلات والأزياء واللهجات، مبهر جدًا، حسب وصفها

وتصف جيوسي التنوع في اليمن أثناء تواجدها في البلاد: “انبهرت من تنوع اللهجات اليمنية، ولمست تعايشًا كبيرًا بين المحافظات اليمنية”

وتتابع في حديثها لـ”المشاهد”: “كانت تجربة غنية متنوعة، أعجبتُ بالمواقع القديمة الأثرية، وكذلك المواقع التراثية المرتبطة بهيود اليمن قديمًا”

إيناس علي (30 عامًا) التي تعمل في إدارة الأعمال، وهي من هواة السفر في المحافظات اليمنية، تقول: زرت أكثر من 9 محافظات يمنية، وفي كل محافظة أجدني كأنني في بلد مختلف تمامًا عن اليمن، في كل محافظة يجذبني شيء جديد، أعيشه لأول مرة

وتضيف: برغم سفري لدول عديدة خارج اليمن، لكني لم أجد التنوع الكبير في الطرقات، والأجواء والأكلات الشعبية والأزياء التراثية، والفن، واللهجات والمناظر الخلابة، كما أجدها في اليمن

وتوجه رسالة إلى القائمين على السياحة والمراكز الثقافية بالقيام بدورهم في المحافظة على الموروث اليمني الغني بالتنوع حسب كل محافظة ومنطقة

وتتمنى أن يكون هناك ترويج للتراث اليمني، لتصل للعالم بشكل جذاب، وليرى العالم أن اليمن رغم ظروفها الصعبة أثناء الحرب وما واجهته، إلا أنها تبقى ثرية بالثقافة

وتدعو الجيوسي كل النخب السياسية إلى عدم توظيف التنوع الثقافي في خلق مزيد من الانقسام في المجتمع، بخاصة في ظل الحرب، فالتنوع الثقافي كما تقول هو أساس للتعايش والجمال والسلام

ليصلك كل جديدالاعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير