في حضرة مونديال العرب .. منتخب "السعادة" يصل ثمن النهائي متصدرا

منذ سنة

نثر أسود الاطلسي الفرح الكبير في أرجاء الوطن العربي واستحق أشرف حكيمي ورفاقه لقب منتخب السعادة بعروضهم القوية وإصرارهم وعزيمتهم لإسعاد نحو 450 مليون عربي رقصوا طرباً من الماء إلى الماء، من الخليج وأرض قطر إلى أطراف الأطلسي وسواحل الرباط والدار البيضاء وطنجة وأغادير

وحفظ أسود الأطلسي ماء الوجه للكرة العربية بشقيها الأفريقي والأسيوي، في مونديال العرب بقطر 2022

وزاد من جمال هذا المونديال حجم المفاجأت المتوالية التي تؤكد سحر كرة القدم إذا لم تنجح  أسود الغابة ولا تماسيح البحيرة من تحقيق العلامة الكاملة في دور المجموعات

واستعصى الرقم 9 على ميسي وكريستيانو ونيمار وكليان إمبابي ورفاقهم من أساطير كرة القدم العالمية

واعتلى أسود الأطلسي ترتيب المجموعة السادسة برصيد 7 نقاط من أصل ثلاثة منتخبات عالمية تمكنت من حصد 7 نقاط في قمة صدارة المجموعات

ولم ينجح أيا من المنتخبات ال32 المشاركة في البطولة من تحقيق العلامة الكاملة على مدار 48 مواجهة ساخنة هي إجمالي مباريات دور المجموعات

وحصد المنتخب المغربي سبع نقاط مع منتخبي انجلترا وهولندا فقط

وتوقع أن يذهب المنتخب الانجليزي بعيداً في هذه النسخة المونديالية المثيرة

وتصدرت كلا من فرنسا والبرازيل والأرجنتين واليابان والبرتغال مجموعاتها ب6 نقاط

وواصل الكبار خط التصاعد حيث لا مفاجأت حتى اللحظة في الدور ثمن النهائي بصعود هولندا والأرجنتين وفرنسا وانجلترا

إلى جانب صدارته ونقاطه السبع، حقق الأسود واحداً من أهم الأرقام الايجابية، في دور المجموعات إذ كان خط الدفاع هو الأفضل بتلقيه هدفاً واحداً فقط في مباراته الأخيرة أمام كنداً

إلى جوار شقيقه التونسي الذي خرج مرفوع الرأس بالفوز على الديوك الفرنسية (حامل اللقب) وكذلك منتخبات البرازيل وكرواتيا وهولندا وأمريكا كأقوى خطوط الدفاع

وتعّود المغاربة على الإبداع في المناسبات الكبيرة، بإصرار وتحدٍ، تاريخ كرة القدم يحفظ لأسود الأطلسي أنهم ثاني منتخب عربي يعانق المونديال في المكسيك 1970 بعد منتخب الفراعنة المصري الرائد الذي شارك في ثاني بطولات المونديال في ايطاليا

واذا كان طارق ذياب ورفاقة حققوا الفوز الاول لتونس والعرب في مونديال الارجنتين 1978 فإن المنتخب المغربي بجيل بودرباله و بادو الزاكي و اليساري الموهوب محمد التيمومي سجلوا للعرب وافريقيا للمرة الاولى صدارة مجموعة والصعود للادوار الاقصائية بحصد 4 نقاط عبر التعادل السلبي مع  بولندا وانجلترا والفوز 1/3 على البرتغال

و 4 نقاط لان الفائز كان وقتها يحصد نقطتان فقط

ويكرر المنتخب المغربي الانجاز بعد مضي نحو 36 عاماً بصدارة مجموعة مونديالية بقوة وشراسة تاركاً خلفه منتخب كرواتيا القوي وصيف بطل العالم و منتخب بلجيكا المصنف الثاني عالميا وثالث مونديال روسيا 2018 وكذلك منتخب كندا