في خطوة غير مسبوقة.. بولندا: سنسلم كييف مقاتلات ميغ-29 والدنمارك ترفض مشاركة روسيا بتحقيقات نورد ستريم.

منذ سنة

 (شبكة الطيف) وكالاتأعلن الرئيس البولندي أندريه دودا الخميس أن بلاده ستسلم دفعة أولى من 4 مقاتلات قاذفة من طراز ميغ-29 إلى أوكرانيا، ما سيشكل أول عملية تسليم من هذا النوع من قبل دولة عضو في حلف شمال الأطلسي

وقال دودا للصحافيين: “في مرحلة أولى سننقل خلال الأيام المقبلة 4 طائرات تعمل بشكل كامل لأوكرانيا”، وفق فرانس برس

إعداد وصيانة طائرات إضافيةكما أضاف أنه “يجري إعداد وصيانة طائرات إضافية حالياً، ومن المحتمل أن يتم نقلها تباعاً”، مردفاً: “لذلك، يمكننا القول إننا على وشك إرسال طائرات الميغ هذه إلى أوكرانيا”، لافتاً إلى أن “بولندا لديها حالياً أكثر من 10 طائرات ميغ ورثتها من جمهورية ألمانيا الديمقراطية السابقة”

كذلك أوضح أن “طائرات الميغ هذه لا تزال بالخدمة في القوات الجوية البولندية

إنها في سنوات عملها الأخيرة، لكن غالبيتها لا تزال تعمل بكامل طاقتها”

ومضى قائلاً إن مقاتلات الميغ-29 هي “طائرات يمكن للطيارين الأوكرانيين استخدامها اليوم بدون تدريب إضافي”

“لا يغير حساباتنا”يشار إلى أن كييف طلبت عدة مرات من حلفائها الغربيين تسليمها مقاتلات-قاذفات حديثة على أمل الحصول على مقاتلات أف-16 الأميركية

غير أنه بعيد ذلك أكد البيت الأبيض أن قرار بولندا “لا يغير” الموقف الأميركي المعارض لإرسال طائرات أميركية الصنع إلى كييف

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي إن قرار بولندا “لا يغير حساباتنا فيما يتعلق بطائرات إف16” الأميركية الصنع، مضيفاً أن الخطوة البولندية “لا تؤثر ولا تغير” ذلك

“لن تحل المشاكل”ورداً على الإعلان البولندي قال الناطق باسم سلاح الجو الأوكراني يوري ايغنات إن “مقاتلات ميغ لن تحل المشاكل، نحن بحاجة لمقاتلات أف-16

لكن طائرات الميغ ستساهم في تعزيز قدراتنا”

فيما لم تعلق روسيا على الفور على الإعلان البولندي لكن الكرملين كرر القول عدة مرات أن تسليم أسلحة غربية لكييف لن يؤدي سوى إلى إطالة أمد النزاع و”معاناة” السكان المدنيين بدون تغيير “الأهداف العسكرية” لموسكو في أوكرانيا

أكد وزير خارجية الدنمارك لارس لوكه راسموسن أن كوبنهاغن لن تقبل بمشاركة موسكو بالتحقيق بعملية التخريب التي لحقت بأنابيب خطوط “نورد ستريم”

وقال الوزير: “في دول الدنمارك والسويد وألمانيا، يتم احترام سيادة القانون، ولذلك يمكن الوثوق بتحقيقاتها”، بحسب ما ذكرته صحيفة Local Denmark

كما أضاف: “قلنا للروس إننا سنجري تحقيقا شاملا

وعندما نفعل ذلك سنعلن نتائج التحقيق”

خداع واحتيالفي المقابل، وصفت الخارجية الروسية رفض الدنمارك مشاركة موسكو في تحقيق نورد ستريم بأنه “خداع واحتيال”

وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن بلاده عرضت على السلطات الدنماركية تشكيل مجموعة دولية من الخبراء وإجراء مسح لخطوط “نورد ستريم”، مبينا أن موسكو تلقت ردودا غامضة في هذا الجانب

يذكر أن السويد والدنمارك اللتين وقعت التفجيرات بمنطقتيهما الاقتصاديتين الخالصتين، خلصتا سابقاً إثر تحقيقات أجرتاها إلى أنه تم تفجير خطوط الأنابيب عمدا، لكنهما لم تحددا المسؤول، بعد أن رُصدت أربع عمليات تسرب كبيرة في سبتمبر الماضي، في خطي نورد ستريم 1 و2 قبالة جزيرة بورنهولم الدنماركية، اثنتان في المياه السويدية الاقتصادية، واثنتان أخريان في مياه الدنمارك