قصف إسرائيلي عنيف يستهدف لواءين في ريف اللاذقية ودمشق
منذ يوم
شنّت طائرات الاحتلال الإسرائيلي فجر الخميس غارات مكثفة استهدفت مقر اللواءين 107 و132 في قرية بزامل بريف اللاذقية شمال غربي سوريا، في تصعيد جديد بعد غارات عنيفة استهدفت أمس العاصمة دمشق، بما في ذلك مقري وزارة الدفاع وهيئة الأركان ومحيط القصر الرئاسي، ما تسبب بأضرار جسيمة في المنشآت والبنية التحتية العسكرية
وأضافت مصادر محلية أن الغارات تسببت في تدمير عدة مبانٍ ومخازن أسلحة، فيما تواصل الدفاعات الجوية السورية محاولة التصدي للهجمات الإسرائيلية، التي تتكرر بشكل متصاعد في الآونة الأخيرة
كما تم استهداف بلدات وقرى في ريف دمشق، بما فيها قطنا، وأجزاء من مدينة درعا جنوب البلاد والطريق الدولي الحيوي بالقرب منها، إلى جانب ريفي درعا والسويداء، مما أدى إلى حالة توتر وأضرار في المناطق المستهدفة
وتأتي هذه الغارات في سياق حملة عسكرية إسرائيلية بدأت مساء الاثنين، تستهدف القوات السورية في محافظة السويداء، في محاولة لوضع حد للاشتباكات العشائرية والدرزية الدامية التي تشهدها المنطقة
ويؤكد هذا التصعيد المستمر مدى هشاشة الوضع الأمني في سوريا، وسط توتر متصاعد بين القوات الإسرائيلية والسورية، وسط مخاوف من مزيد من التصعيد في الأيام المقبلة
وتجدر الإشارة إلى أن القصف الإسرائيلي الأخير يأتي بعد سلسلة من العمليات التي تستهدف مواقع استراتيجية سورية، في إطار ما تصفه تل أبيب بمحاربة التمدد الإيراني ووجود القوات الموالية لطهران في سوريا
في المقابل، تؤكد دمشق أن هذه الاعتداءات تنتهك سيادتها وتزيد من معاناة المدنيين، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل لوضع حد للعدوان المستمر