قطر تشترط اعتذارًا اسرائيليًا مقابل استئناف دورها بمفاوضات إنهاء الحرب في غزة

منذ 4 ساعات

كشفت وسائل إعلام أمريكية، مساء السبت، أن قطر اشترطت تقديم اعتذار رسمي من قبل الاحتلال الإسرائيلي عن الغارة الجوية التي استهدفت العاصمة الدوحة، كشرط أساسي قبل استئناف دورها كوسيط في مفاوضات التوصل إلى اتفاق سلام في قطاع غزة

وبحسب التقارير، فإن الشرط جاء مباشرة من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال لقائه بوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الأسبوع الماضي، وذلك عقب الغارة التي أوقعت خمسة شهداء من حركة حماس وضابط أمن قطري، في سابقة هي الأولى من نوعها على أرض خليجية

الحادثة اعتُبرت ضربة قاسية لجهود الوساطة وأدت إلى تجميد الدور القطري

إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبّرت عن قلق بالغ إزاء تراجع قطر عن دورها المحوري، معتبرةً أن غياب الوساطة القطرية سيجعل من الصعب التوصل إلى اتفاق يفضي لإطلاق سراح المحتجزين وإنهاء الحرب

في المقابل، يواجه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو مأزقاً سياسياً معقداً؛ إذ إن أي اعتذار يُقدّم الآن قد يُحدث انفجاراً سياسياً داخل ائتلافه اليميني المتشدد

غير أن مصادر في تل أبيب أقرت بأن الحكومة أخطأت في تقدير حجم الأزمة الناجمة عن استهداف قطر

وتخوض واشنطن محاولات مكثفة لاحتواء التوتر، حيث طرح المطلب القطري خلال لقاءات جمعت روبيو ونتنياهو والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، على أن يلتقي الأخير السبت برئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في نيويورك لبحث مخرج للأزمة

ووفق مصادر مطلعة، فإن الدوحة تبدي استعداداً للتعامل بمرونة مع صيغة الاعتذار، عبر التركيز على مقتل ضابط الأمن القطري وتعويض أسرته، إلى جانب ضمانات بعدم تكرار انتهاك السيادة القطرية

ويعيد هذا الموقف إلى الأذهان اعتذار نتنياهو عام 2013 للرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن حادثة أسطول الحرية عام 2010، ما يفتح الباب أمام احتمال تكرار سيناريو مشابه لحل الأزمة الحالية