كارثة أثرية في صنعاء.. تدمير مستوطنة تاريخية وسط صمت رسمي

منذ 17 ساعات

كشف الباحث اليمني المتخصص في الآثار، عبدالله محسن، عن تعرض مستوطنة أثرية نادرة في جبل القانع بقرية بيت الجاكي، مديرية سنحان – محافظة صنعاء، للتجريف الكامل خلال يوليو 2025، من قبل ما وصفها بـعصابة منظمة تسعى للبحث عن الكنوز والكنوز الأثرية المدفونة

وقال محسن، في منشور له، إن المستوطنة تم تسويتها بالأرض، رغم أهميتها التاريخية، لافتًا إلى أن الموقع نفسه كان قد تعرض للتخريب جزئيًا في عام 2021 دون أن تتخذ الجهات المعنية حينها أي إجراءات حقيقية لحمايته

وأشار إلى أن السكوت الرسمي عن عمليات الحفر والتدمير المتكررة يثير الريبة، ويعكس إهمالًا متعمدًا لحماية تراث اليمن الحضاري، مؤكدًا أن المناشدات المتكررة لم تعد تجدي نفعًا في ظل استمرار العبث المنهجي بالمواقع الأثرية

وأضاف أن الموقع يُعد من المستوطنات القديمة التي تحتفظ بملامح معمارية وتاريخية مهمة توثق للحياة الاجتماعية والاقتصادية في اليمن القديم، وقد يشكل تدميره خسارة لا تُعوض للذاكرة الوطنية والهوية الثقافية

وطالب محسن بفتح تحقيق فوري ومستقل في الواقعة، ومحاسبة الجهات المتورطة في التواطؤ أو التغاضي، مؤكدًا أن هذا الصمت المشبوه يفتح الباب أمام مزيد من الاعتداءات على المواقع الأثرية في مختلف أنحاء اليمن، في ظل غياب الدولة وسيادة الفوضى

ويأتي هذا التدمير ضمن سلسلة متواصلة من الانتهاكات التي طالت العشرات من المواقع التاريخية في السنوات الأخيرة، وسط ضعف الرقابة وغياب السياسات الحكومية الواضحة لحماية التراث الوطني