كتب : علي غالب | سفير بلا إنسانية في المغرب وعدالة الرئيس هادي !!

منذ سنة

 أي فضاعة أو قسوة يمكن سرد مفرداتها، أمام رئيس الجمهورية ووزير خارجيته بن مبارك، من وحش آدمي، يسمى ممثل اليمن وسفيرها في المغرب عزالدين الأصبحي

هذه المرة يا سيادة الرئيس كرامة شباب ومواطنين يمنيين، وقفوا على أبواب سفارة اليمن في الرباط، بعد أن تقطعت بهم سبل الحياة، ولقمة لسد رمق يتنازعه الموت، مجموعة من الشباب حاصرتهم مياه البحر في مليلية، وآثروا ركوب رحلة الموت على واقع الحياة، هربا من جحيم الداخل اليمني ومعاناته، بعد أن باعوا كل ممتلك لهم حتى دراجاتهم النارية، وقطعوا رحلة الموت حتى وصلوا ضفاف المتوسط، كل هذه الرحلة المخفوفة بالمخاطر لم تسعفهم في بلوغ أول بوابة من اسبانيا، ووجدوا أنفسهم بدون مأوى، أو لقمة أكل تسد رمق حياتهم وجوعهم بعد شهر من محاولات ركوب المخاطر

   أنقذتهم الأقدار بيمني من ساكنة الرباط استطاع إرجاعهم إلى الرباط العاصمة، وذهب بهم لسفارة اليمن لخدمة اليمنيين، وإغاثة ملهوف لا يريد أكثر من لقمة عيش حتى يتم معالجة وضع عودتهم، لكن للأسف ياسيادة الرئيس، وضعت ثقتك في وحش لا يقيم لحياة المواطن اليمني ثمن، ولا يعير حتى بطن تأكلها الجوع انتباه، أو ذرة من رحمه، فهل يعقل أن يكفل هذا الرجل اليمني البسيط هؤلاء الشباب أسبوع، وتكلفة عودتهم إلى الرباط، وتعجز سفارة عن تموين بطن جائع ملهوف، أي بشر هؤلاء وأي إنسانية أو حيوانية ينتمون لها، عندما يرد السفير وخدامه بأن رحلة الجوع مسرحية لهؤلاء الشباب، وأنهم فقط يبحثون عن المال

غادروا السفارة والدموع تملئ عيونهم، والقهر والخذلان حسرات تنكل ذاكرة وطن اعتلى ظهر وظيفته العامة وحوش آدمية لا تعرف الرحمة والوطنية سبيل لقلوبهم

آخر ما استطاع تقديمه هذا الرجل لهؤلاء المنقطعين هو بعض البسكويتات والعصائر

ياسيادة الرئيس كم شكاوي وفساد ارتكبها عزالدين الاصبحي، ووضعت بين يدي زعامتك، وكم تجرع المواطنين والطلاب من قهر أمام سفارة بلدهم في الرباط، فمتى تحرك ساكنا، ومتى تكون أبا وإنسانا وقائد لتطيح بهؤلاء الوحوش الفاسدين، الذين استغفلوا حكمتك، وانتهزوا طول نفسك ليمارسوا رذيلة الفساد، وسوء وقساوة التعامل مع أبناء وطنك بهذه البشاعة

لا شك أنك على اطلاع كافي بطبيعة التمثيل العائلي للسفير الذي ينكب فقط على توظيف أبنائه في المنظمات وتحديدا أبنته في منظمة الإيسسكو في الرباط، بعد مساعي دبلوماسية ولقاءات عديدة مع  مدير المنظمة تكللت بنجاح توظيف أبنته، وإلحاق أولاده في مواقع لا يستحقوها كالقضاء وغيرها من الجامعات في مخالفات فضيعة، ومخالفة لكل لوائح التبادل الثقافي

  السفير الذي بدلا من البحث عما يعين بلاده ويغيث لهفة مواطنيها الجوعى في أزمة بلد طاحنة،  يبحث عن فرص تمويل لمكتبه الاستشاري  من المنظمات الدولية

كم هي مآسي هذا الإنسان الوحش الناعم،  ١١طفل من أبناء اليمنيين حرموا لعامين من الكتاب المدرسي في الرباط، والشهادات الدراسية، لرفض السفير الأصبحي اللئيم، تحرير فقط طلب بمنح الإعفاء لهم من مدرسة أحدى السفارات الشقيقة كما كان في الخمس أعوام السابقة تقديرا لما يعانيه اليمنيين، الذين أصبحوا، على حافة العجز والعوز، ويسعون فقط لسد احتياجات غربتهم، وحاجات أهلهم الضرورية

لم يكتفي السفير بماسلف، بل أنه طلب من سلطات البلد بطلب ترحيل الأكاديميين، الذين حصلوا على حق اللجوء من حملة شهادات الدكتوراة ، في خطوة انتقامية على مسار سخافاته لرميهم في أحضان الكهنوت والعبث،  وكل ذلك بسبب تعالي أصوات انتقادهم لأفعاله وفساده في نهب منح الطلاب وتحديدا الذين غادروا أوروبا لاجئين، إذا لا تسع المغرب سوى أسرته وأبناءه وعصابة الفساد من حوله

ياسيدة الرئيس أفعل شيى تذكرك به عدالة الوطن ورحمة عدالة السماء تجاه هذا الفاسد  وإلا فالكل خصمك أمام الله يوم القيامة وكل مساعديك