كرة متفجرات تتدحرج نحو المليشيا
منذ سنة
قضية المرتبات تدحرجت حتى باتت أشبه بكرة مليئة بالمتفجرات، يتخوف الحوثيون من كل عود ثقاب قد يشعل فتيلها في الشارع، ولذلك هم بادروا العمل في ثلاثة خيارات ، الأول تكثيف منظومتهم التجسسية على اعتبار أن الشارع إذا خرج لن يعود إلا إذا سقط حكمهم، الثاني يعتقدون أن تفجير حرب مع خصومهم قد يسهم في تخويف الداخل وينسيهم مطالبهم ويسهل قمعهم بحجة العمل مع العدوان، و هدا الخيار يعتبرونه اجباري وفيه ثمن وكلفة باهظة لكن أقل من سقوط حكمهم، أما الخيار الثالث فهم يضغطون على الوسيط العماني لتحريك هذا الملف والخروج بأي حل يظهرهم منتصرين ويأمن لهم رواتبهم ورواتب مقاتليهم والموظفين المتخوفين من ثورتهم
بات الحوثي قوة استبدادية مسلحة لكنها متجردة من واجباتها الإنسانية والأخلاقية أمام من يحكمهم ، ولذلك فكل الاحتمالات في اليمن تظل مفتوحة ، قد تمد في عمر الحوثيين وقد تسرع من نكبتهم كما نكب أجدادهم