كشف تفاصيل جديدة في جريمة قتل شابة على يد قيادي حوثي بمحافظة ريمة

منذ 3 أيام

كشفت مصادر قانونية، عن تطورات جديدة في جريمة قتل المجني عليها حسناء الشامي على يد قيادي في ميليشيا الحوثي بمحافظة ريمة، شمال غربي اليمن، والتي أثارت الرأي العام خلال الأسابيع الماضية، بعد العثور على جثتها في الـ21 من سبتمبر 2025 في حالة تعفن شديد، ما أدى حينها إلى صعوبة التعرّف على هويتها

وبحسب المعلومات التي أفصح عنها مكتب المحامي خالد الناصر، أظهرت التحقيقات أن الجاني عبده إبراهيم جريد كان قد ارتبط بالمجني عليها بزواج رسمي في مايو الماضي من العام 2025، قبل أن يدخل في دوامة من الشكوك تجاهها، متوهماً بوجود علاقة تربطها بشقيقه

الجاني أخضع زوجته لضغوط اعتراف، مدعياً أنه سيستر عليها، وفق ما جاء في التحقيقات

وأضافت المعلومات أن المتهم بادر بإبلاغ زميله في العمل في مركز محافظة ريمة، المدعو أسامة الحود، الذي بدلاً من نصحه بعدم إيذائها، حرّضه على قتلها، وطلب منه استدراجها إلى مركز مديرية ريمة حيث يمكن تنفيذ الجريمة بعيداً عن أعين الناس

وبتاريخ 11 سبتمبر 2025، اصطحب الجاني زوجته إلى منزل مستأجر، واشترى حبلاً، قبل أن يتلقى مادة سامة من زميله أسامة الحود، الذي رافقه إلى جوار المنزل يوم الجريمة في 13 سبتمبر

الجاني دس السم في الحليب خلال وجبة العشاء، وعندما بدأت الضحية تشعر بآلام شديدة وتحاول الصراخ، قام بكتم أنفاسها حتى فارقت الحياة

وبحسب ملف القضية، دخل أسامة الحود بعد التأكد من الوفاة، وأشار على الجاني بخلع ملابس الضحية لإعاقة التعرف عليها، ثم عمدا معاً إلى لفها ببطانية ووضعها داخل أكياس من النوع المستخدم للحبوب، قبل أن يقوما بنقل الجثة إلى منحدر مجاور وخفياها بين أعلاف خضراء

الطبيب الشرعي أكد أن الجثة وصلت لمرحلة تحلل منعت تحديد سبب الوفاة بدقة، مع فقدان الأحشاء الداخلية وانفصال الأطراف العلوية عن الجسم، ما زاد من غموض القضية عند اكتشافها لأول مرة

السلطات الأمنية تمكنت من ضبط الجاني وزميله المتورط، وقد اعترفا بالتفاصيل أمام جهات التحقيق، بينما يترقب الرأي العام في ريمة وبقية المحافظات مسار الإجراءات القضائية لضمان معاقبة الجناة وتحقيق العدالة للمجني عليها