كشف عن فرصة سانحة وإجراءات واعدة.. العليمي يشن هجوما قويا على المليشيا تزامنا مع المفاوضات الجارية في الرياض

منذ 9 أشهر

شن الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، اليوم الاثنين، هجوما قويا وغير مسبوقا على المليشيا الحوثية، تزامنا مع المفاوضات التي تستضيفها المملكة العربية السعودية

وقال العليمي في مداخلة لقمة التنمية المستدامة على هامش اجتماعات الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للامم المتحدة بنيويورك، إن الحرب التي أشعلتها المليشيا الحوثية المدعومة من النظام الايراني، قلبت الاولويات التنموية في اليمن رأسا على عقب، وتسببت بسحق الإنجازات والمكاسب الاقتصادية النسبية، و أعادت البلاد عقودا إلى الوراء

ودعا العليمي إلى مزيد من الضغط على المليشيا لانهاء تسييس الملفات الانسانية

وأكد أن ذلك لا يقل أهمية عن المساعدة الاغاثية ذاتها؛ وفقا لوكالة سبأ

وأضاف : يُسعدني أن أشارككم حواركم الرفيع هذا حول أجندة التنمية المستدامة، التي تتخلف الجمهورية اليمنية عن ركب الوفاء بالتزاماتها تحت ضغط ظروف الحرب القاهرة، والازمة الانسانية العميقة التي تستمر المليشيا الحوثية في مفاقمتها للعام التاسع بدعم من النظام الايراني

وتابع: لقد قلبت الحرب في بلدي الاولويات رأسا على عقب، لتصبح معها بعض الاجندة التنموية التي كانت ضرورية في الاوضاع الطبيعية، إلى هامش الاحتياجات الاساسية المتمثلة بالغذاء، والدواء، والماء، والكهرباء، خصوصا في ظل توقف الصادرات النفطية منذ عام كامل جراء الهجمات الارهابية للمليشيا الحوثية على موانئ التصدير وخطوط الملاحة الدولية

وأكد أن الحديث عن أجندة التنمية المستدامة التي تضمن المشاركة المجتمعية الواسعة في صناعة القرار، والانتاج، وتوظيف التكنولوجيا لخلق فرص عمل، وتجويد الحياة، بات ضربا من المستحيل في مناطق سيطرة المليشيا الكثيفة السكان، باعتبارها تدخلا أجنبيا ناعما؛ كما تقول تلك المليشيا

وأشار في هذا السياق إلى لقائه نهاية الاسبوع الماضي بوفد من تحالف اللقاحات العالمي في العاصمة المؤقتة عدن استعدادا لتدشين حملة تحصين جديدة للاطفال في المحافظات المحررة، بينما تستمر المليشيا في منع دخول اللقاحات المنقذة للحياة إلى مناطق سيطرتها، ما أدى إلى معاودة إنتشار الاوبئة المميتة التي كان اليمن قد أعلن خلوه منها منذ نحو عقدين من الزمن

وتطرق العليمي إلى انعكاسات الحرب التي اشعلتها مليشيا الحوثي وتداعياتها الوخيمة على مختلف المجالات الخدمية والتنموية والانسانية، قائلا إنه منذ أيام عاد ملايين التلاميذ اليمنيين إلى المدارس في ظروف بالغة القسوة مع إنهيار شبكة الحماية الحكومية اللازمة لتحسين أوضاع قطاع التعليم الذي يتسرب منه سنويا أعداد هائلة من الفتيات والفتيان إلى شوارع المدن بحثا عن عمل مع توقف مصادر العيش الشحيحة في الاساس

وأضاف : بذلك يغامر مشعلوا هذه الحرب بحاضر اليمن، ومستقبله، بعد أن تسببوا بسحق الإنجازات والمكاسب الاقتصادية النسبية التي تحققت على مدى العقود الماضية، فضلا عن جراحات عميقة في النسيج الاجتماعي، وتمزيق الهياكل المؤسسية للدولة، وبالتالي إعادة البلاد عقودا إلى الوراء

وتحدث عن إجراءات وخطط واعدة لمجلس القيادة الرئاسي، والحكومة على صعيد تحسين الخدمات، والبنى التحتية، وتمكين النساء، وتفعيل دور أجهزة إنفاذ القانون، وحوكمة الانشطة المصرفية والمالية ضمن حزمة إصلاحات شاملة منسقة مع الاشقاء والاصدقاء بهدف إعادة الثقة بمؤسسات الدولة، وتشجيع التضامن العالمي، وحشد تمويلاته إلى جانب اليمن وشعبه، ومؤسساته الشرعية

واشاد في هذا السياق بالتزام الاشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة، بدعم مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة على صعيد الاجندة الانسانية والتنموية

وأعرب عن تطلعه في أن تمثل مخرجات الحوار الدولي البناء الذي تستضيفه الامم المتحدة، فرصة سانحة لصناعة التحول، وإعادة اليمن إلى مساره الصحيح للحاق بركب التنمية المستدامة