كشف معلومات جديدة بشأن كارثة انفجار مخزن السلاح بحي "صرف" بصنعاء: 250 ضحية وسبع عائلات أُبيدت بالكامل
منذ يوم
كشف الصحفي اليمني حارث حميد، وهو أحد وجهاء مديرية بني الحارث وأحد المحررين من سجون الحوثيين، عن تفاصيل مروعة تتعلق بانفجار مخزن أسلحة في حي صرف شمال شرق العاصمة صنعاء، والذي وقع مؤخرًا، متسببًا في خسائر بشرية جسيمة
وقال حميد، في بث مباشر عبر صفحته على فيسبوك، إن الانفجار أسفر عن أكثر من 250 ضحية بين قتيل وجريح، بينهم 20 طالبة من مدرسة الراعي المجاورة لموقع الانفجار، وراح ضحيته أيضًا سبع عائلات من أبناء منطقة وصاب بمحافظة ذمار، أُبيدت بالكامل من الأب إلى الحفيد
وأكد حميد أن الحادثة ليست عرضية، بل جريمة متعمدة نتجت عن تخزين الأسلحة والذخائر في أحياء سكنية مكتظة، مشيرًا إلى أن الانفجار وقع بجوار مدرسة ومبانٍ مدنية، الأمر الذي فاقم الخسائر في الأرواح
وبحسب شهادته، فإن الحوثيين سارعوا بعد الحادث إلى منع التصوير، ومصادرة هواتف المواطنين، وإخفاء معالم الكارثة، بل حظروا إقامة العزاء في العاصمة، في محاولة للتكتم على الحادثة
وكشف حميد عن وجود أكثر من 250 مخزنًا مشابهًا داخل أحياء مدنية في صنعاء، محذرًا من أن 60 حيًا سكنيًا مهددة بانفجارات مشابهة في أي لحظة، نظرًا لوجود ورش تصنيع سلاح تعمل تحت غطاء محلات زجاج أو أنشطة تجارية وهمية
وربط حميد بين الحادثة وصراعات داخلية في صفوف جماعة الحوثي منذ عام 2015، قائلاً إن هذه الصراعات دفعت الجماعة إلى نقل مخازن السلاح من المعسكرات إلى الأحياء السكنية
ودعا في ختام رسالته سكان العاصمة إلى توثيق هذه الجرائم ونشرها، قائلاً: لا يجب أن نصمت، الإعلام لا يمكن تكميمه، وعلى الشعب أن يرفع صوته قبل أن تُفنى أجيال أخرى تحت أنقاض صمتنا