كنت ملكة في غزة.. رسالة أسيرة إسرائيلية محررة تغزو العالم وتفاجئ الجميع.. وثيقة

منذ 4 أشهر

أثارت رسالة أسيرة إسرائيلية محررة كانت لدى كتائب-القسام، تدعى «دانييل ألوني» والتي تبلغ من العمر 44 عامًا، ردود أفعال واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي أبرزت حسن معاملة عناصر كتائب عزالدين-القسام، وهو ما يعكس الصورة الحقيقية للمقاومةالفلسطينية من حركتي:-حماس، والجهادالإسلامي، في ظل جهود إعلامية ممولة بمليارات الدولارات يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي في محاولة تشويه حركات المقاومة الفلسطينية وشيطنتها وإظهارها في مظهر الحركات الإرهابية

وعبر آلاف من رواد مواقع التواصل عن تقديرهم وسعادتهم بحسن معاملة الأسرى من قبل عناصر ومقاتلي كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، مشيرين إلى وجود فارق كبير بين إنسانية حماس وكتائب القسام في التعامل مع الأسرى، ووحشية الاحتلال الإسرائيلي في تعذيب الأسرى وقتلهم الموثق من قبل المنظمات الحقوقية الدولية، إلى جانب دجرائم الحرب بتدمير آلاف المباني في قطاع غزة، وقتل أكثر من 15 ألفًا من الفلسطينيين بالقطاع، نصفهم من الأطفال، وإصابة أكثر من 50 ألفًا آخرين، إلى جانب وجود نحو عشرة آلاف تحت ركام المنازل المهدمة

رسالة بخط اليدوكتبت الأسيرة المحررة «دانييل ألوني» والتي تبلغ من العمر 44 عامًا، رسالة وداع إلى عناصر المقاومة التابعين لحركة حماس، والذين رافقوها طوال فترة احتجازها لحين الإفراج عنها في صفقة تبادل الأسرى بين الحركة والاحتلال الإسرائيلي، وأعربت «دانييل» فيها عن شكرها لهم وأثنت فيها على حسن معاملتهم

وقالت «دانييل» في رسالتها التي خطتها بيدها ونشرتها كتائب القسام عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، والشبكة العنكبوتية: إلى الجنرالات الذين رافقونني في الأسابيع الأخيرة، يبدو أننا سنفترق غدًا، لكنني أشكركم من أعماق قلبي على إنسانيتكم غير الطبيعية التي أظهرتموها تجاه ابنتي إيمليا، كنتم لها مثل الأبوين دعوتموها لغرفتكم في كل فرصة أرادتها، هي تعترف بالشعور بأنكم كلكم أصدقاؤها ولستم مجرد أصدقاء، وإنما أحباب حقيقيون جيدون، شكرًا شكرًا شكرًا على الساعات الكثيرة التي كنتم فيها كالمربية

وأكملت الأسيرة المحررة: شكرًا لكونكم صبورين تجاهها وغمرتموها بالحلويات والفواكه وكل شيء موجود حتى لو لم يكن متاحا

الأولاد لا يجب أن يكونوا في الأسر، لكن بفضلكم وبفضل أناس آخرين طيبين عرفناهم في الطريق، ابنتي اعتبرت نفسها ملكة في غزة، وبشكل عام تعترف بالشعور بأنها مركز العالم

وأردفت في رسالتها: لم نقابل شخصًا في طريقنا الطويلة هذه من العناصر، وحتى القيادات إلا وتصرف تجاهها برفق وحنان وحب، أنا للأبد سأكون أسيرة شكر، لأنها لم تخرج من هنا بصدمة نفسية للأبد، سأذكر لكم تصرفكم الطيب الذي مُنح هنا بالرغم من الوضع الصعب الذي كنتم تتعاملون معه بأنفسكم والخسائر الصعبة التي أصابتكم هنا في غزة

واختتمت «دانييل ألوني» رسالتها بالقول: ليت لهذا العالم أن يقدّر لنا أن نكون أصدقاء طيبين حقا، أتمنى لكم جميعا الصحة والعافية، الصحة والحب لكم ولأبناء عائلاتكم

شكرًا كثيرًا

دنيال وإميليا