كيف أحرمت مليشيا الحوثي الفقراء من المخيمات الطبية في صنعاء؟

منذ سنة

كشفت مصادر طبية توقف الكثير من البرامج والأنشطة الطبية عند تقديم خدماتها العلاجية المختلفة مجاناً للمرضى، من الفئات الأشد فقراً في صنعاء، وبقية المدن الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي

 وأوضحت أن تلك الأنشطة، كانت تقدم خدماتها العلاجية عبر تنظيم عدد من المخيمات الطبية المجانية بشكلٍ دوري أو سنوي، وكذلك صرف الأدوية التي يحتاجها الفقراء دون مقابل، وفقاً لما نشره موقع بلقيس نت

 وذكر الموقع أنه في صنعاء، وصل الأمر إلى أن المرضى الفقراء ليس باستطاعتهم تحمّل تكاليف العمليات، التي يحتاجونها، أو حتى دفع رسوم المعاينة وفواتير العلاج، نظراً لسوء أوضاعهم المعيشية، وارتفاع أسعار تكاليف الخدمات العلاجية

 وأشار أن المخيمات الطبية كانت تشكل ملاذاً أمناً لحماية أجساد المواطنين المنهكة من الأمراض والأوبئة المتفشية وأن عملية تنظيمها تبدو شبه منعدمة، كما أن خدمتها المجانية لم تعد متوفرة، الأمر الذي ضاعف غياب فرص إنقاذ حياة الكثير من الفقراء، وجعلهم عُرضةً لخطر الموت

 وقال الأخصائي في أمراض الباطنية في المستشفى الجمهوري بصنعاء مصطفى عبده سعيد، إن الأوضاع المتدهورة في البلاد، وعدم وجود رؤية واضحة، والإدارة العشوائية، أثرت على أنشطة البرامج بشكل خاص والقطاع الصحي بشكل عام

 بينما أوضح الناشط الصحي نجم عبد العزيز، وهو أحد المنظمين لمخيم طبي سابق بأن انعدام المبادرات الخيرية لإقامة مخيم طبي، ونقص الإمدادات الطبية، وعدم توفر الأدوية اللازمة، كونه لا يوجد دور رسمي يشجع على التنظيم، كلها أسباب أوقفت عمل المخيمات الطبية، وحرمت الفقراء من وسائل المساعدة

 ويذكر أن الخدمات الطبية المقدّمة في تلك المخيمات المجانية كانت تمثل شعاع أمل للفقراء والعاجزين في فترات سابقة، إلا أنهم فقدوا الأمل في إعادة تفعيلها وتنظيمها حالياً

 ويشار أن مليشيا الحوثي تمارس فساداً مهولاً في القطاع الصحي والذي تسبب بكوارث كبيرة، كجريمة الدواء الفاسد والذي أودى بحياة عدد من أطفال سرطان الدم العام الماضي