لحج: إنشاء أول مدرسة داخل مخيم للنازحين

منذ 2 سنوات

لحج – صلاح بن غالبشهدت إحدى مخيمات النازحين في محافظة لحج (جنوب اليمن)، افتتاح أول مدرسة نظامية لخدمة الأطفال من نزلاء المخيم

وجاء افتتاح المدرسة في مخيم البيطرة بمديرية تبن، محافظة لحج، متزامنًا مع اليوم العالمي للتعليم

وأوضح مدير عام مكتب التربية والتعليم بمحافظة لحج فهمي بجاش لـ «المشاهد» إنه تم افتتاح مدرسة ”إدريس 3 النموذجية” لتعليم الأطفال النازحين بمخيم البيطرة بمديرية تبن

وأشار إلى أن المدرسة أنشئت بتمويل من رجال خير بدولة الكويت الشقيق، وعبر جمعية الرحمة العالمية بواسطة الشريك المحلي المنفذ ”مؤسسة التواصل للتنمية”

وأضاف بجاش أن المدرسة تتكون من 12 فصلًا دراسيًا للتعليم الأساسي مع مرافقها، وتستوعب أكثر من 500 طالبًا وطالبة، ومجهزة بالأثاث المدرسية، ومنظومة للطاقة الشمسية ومساحات صديقة للالعاب

كما تم توفير كل مستلزمات الدراسة ليتمكن الأطفال النازحين من مواصلة التعليم، بحسب بجاش

وثمَّن دور المنظمات المحلية والمانحة في دعمه قطاع التعليم محافظة لحج؛ بما يحقق تجاوز التحديات التي تواجه العملية التعليمية؛ جراء تدعيات الحرب وتأثيراتها على قطاع التعليم بالمحافظة

في ذات السياق، قال مدير إدارة التعليم وبناء القدرات بمؤسسة التواصل للتنمية محمد بكرين لـ “المشاهد” أن افتتاح المدرسة جاء ضمن جهود منظمات المجتمع المدني لمحاربة ظاهرة تسرب الأطفال من التعليم، خاصةً بين الأطفال النازحين والوافدين من خارج المحافظة

وأضاف حرص المانحين في هذا المشروع على رفده بكل المواد والتجهيزات اللازمة لتوفير بيئة مناسبة لتعليم الطلبة النازحون، وعدم تركهم فريسة سهلة للجهل والضياع، حد قوله

ووفق تقرير لمنظمة إنقاذ الطفولة الدولية، أصدرته قبل يومين، فإن 8

6 مليون طفل يمني بحاجة لمساعدات تعليمية أي ما نسبته 80 % من أطفال اليمن

كما أن نحو 2

7 مليون طفل خارج التعليم، فيما نحو 2783 مدرسة للتدمير الكلي أو الجزئي، علاوةً على توقف صرف رواتب المئات من المعلمين والمعلمات في مناطق سيطرة جماعة الحوثي، وتدني رواتب المعلمين جراء الانهيار الاقتصادي في البلاد

ويحتفل العالم في الـ 24 من يناير/كانون ثاني باليوم العالمي للتعليم، بحسب القرار الأممي الذي صدر عام 2018؛ تأكيدًا على الدور الأساسي للتعليم في بناء المجتمعات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة والسلام، كونه حق من حقوق الانسان

يذكر أن الحرب ألقت بظلالها على واقع التعليم في اليمن، وتسببت بتدمير البنية التحتية من المدارس والمنشآت العلمية، وفرضت على الأطفال التسرب من التعليم، والتحاق عدد كبير منهم بجبهات القتال

ليصلك كل جديد