لحج: مزارع يشق الجبل بحثًا عن الماء

منذ 5 أشهر

لحج – صلاح بن غالب نجح مزارع يمني بحفر بئر في جوف جبل بمديرية المفلحي، محافظة لحج (جنوبي اليمن)، بعد 11 عامًا من العمل بمعاول بدائية

وقال المزارع عبدالله صالح الحمدني لـ«المشاهد» إن فكرة حفر بئر في جوف الجبل بدأت تراوده منذ عام 1994

وأوضح الحمدني أنه قام بحفر البئر نظرًا لشحة المياه في مسقط رأسه بمنطقة شيهج بجبل لعلي، مديرية المفلحي بيافع

وأضاف: رغم صلابة الصخور وقوة تماسكها إلا أن تفاؤلي بوجود الماء في جوف الجبل كان دافعًا قويًا لمواصلة العمل

مبيّنًا أنه استطاع تحقيق حلمه خلال 11 عامًا من الحفر المتواصل، باستخدام أدوات ومعاول بدائية

وأشار الحمدني إلى أن عمق البئر بلغت نحو 70 مترًا، بينما واصل النحت بطريقة أفقية لنحو 30 متر تقريبًا

الحمدني شبّه مكان الحفر بـ”سردابٍ وسط ظلمات بعضها فوق بعض”، في إشارة إلى صعوبة ووعورة الموقع

وكشف الحمدني أن منسوب المياه زاد بكميات أكثر مما كان عليه سابقًا؛ نتيجة غزارة الأمطار هذا العام

وتابع: معجب بما أنجزته، وأشعر بالزهو بعد تحقيق حلم طال انتظاره، وصرتُ وجيراني نشرب من ماء البئر ونروي المحاصيل الزراعية

وناشد الحمدني عبر «المشاهد» الجهات الحكومية والمنظمات المهتمة بالزراعة توفير الإمكانيات اللازمة للإستفادة القصوى من مياه البئر

في السياق، وصف الإعلامي جلال القيدعي لـ«المشاهد» ما أنجزه المزارع الحمدني بأنه “معجزه خيالية”، وصار عمله مثار إعجاب أبناء يافع

وأشاد القيدعي بعزيمة وإصرار الحمدني في مواصلة نحت الصخر منذ قرابة 11 سنة حتى أخرج الماء من تجويف الجبل

وبحسب دراسة بحثية فإن 70 % من سكان الريف اليمني لا يحصلون على مياه مأمونة ونظيفة

وتتزايد معاناة السكان نتيجة جلب المياه من مسافات بعيدة على ظهور الحمير وكاهل الأطفال والنساء

وذكرت الأمم المتحدة أن 15

5 مليون يمني -أي نصف السكان- لا يحصلون على مياه كافية ونظيفة

وأدتَّ التغيرات المناخية إلى تفاقم الجفاف واستنزاف الموارد المائية باليمن، بحسب تقارير أممية

ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير