لقاء تشاوري لدعم العملية التعليمية في مأرب

منذ 2 أشهر

عقد في مدينة مأرب اليوم اللقاء التشاوري لدعم التعليم وإنجاح العملية التعليمية تحت شعار التعليم مسئولية الجميع ، نظمه مكتب التربية والتعليم في المحافظة

وفي اللقاء الذي حضره نائب وزير التربية والتعليم الدكتور علي العباب ووكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح ورجال المال والأعمال ومدراء المديريات ، وذلك في إطار الاستعدادات للعام الدراسي الجديد

 اكد الدكتور علي العباب والدكتور عبدربه مفتاح في كلمتيهما، أهمية انعقاد هذا اللقاء الذي يعد الاول من نوعه في المحافظة في ظل الظروف الاستثنائية التي تشهدها البلاد عامة ومأرب خاصة، والحاجة الملحة لتضافر الجهود وتجاوز المعوقات التي تقف حجر عثرة في طريق العملية التعليمية، وأشارا إلى ان مسؤولية النهوض بواقع التعليم لايقتصر على جهة حكومية لوحدها وانها هي مسؤولية يتحملها الجميع بكافة شرائح المجتمع، باعتبارها واجباً دينياً ووطنياً ومسؤولية اخلاقية

لافتين الى ان القطاع التربوي والتعليمي تعرض للتدمير الممنهج من قبل مليشيات الحوثي الارهابية منذ احتلالها العاصمة صنعاء، بهدف تجهيل الاجيال وتسهيل سيطرتها عليهم، وتسليم البلاد الى التخلف والجهل والفقر والمرض وتطرق العباب ومفتاح في كلمتيهما على العجز الملحوظ في البنى التحتية للعملية التعليمية والكوادر المؤهلة في المحافظة نتيجة للنزوح المستمر

  وقال العباب ومفتاح نُقدّر عميقاً أهمية هذا اللقاء التاريخي، الذي يُعدّ مفتاحاً لتحقيق العديد من الطموحات

إن تفاعل الحضور يدلل على أن التعليم وتلبية احتياجاته يشكلان الأساس في بناء يمنٍ جديد

كما يُعتبر مرجعاً أساسياً للحصول على تعليم ذو مخرجات مثمرة، قادر على النهوض والمساهمة في التنمية

  وأشارا إلى حاجة المعلمين والمربين لاستيعاب الطلاب المتواجدين خارج الفصول الدراسية، خصوصًا في المدارس المكتظة وفي مخيمات النازحين

وأوضحا أنهما يسعيان لتكريس كل الجهود للحد من ظاهرة التسرب وتلبية الاحتياجات التعليمية لكادر المعلمين

  كما أشار نائب وزير التربية والتعليم إلى الاهتمام والرعاية الذي يوليه عضو المجلس الرئاسي، اللواء سلطان العرادة، لتطوير منظومة التربية والتعليم بالمحافظة  و أوضح العباب ومفتاح أن نقص الكوادر التعليمية يعود إلى تداعيات الأزمة الاقتصادية الصعبة، بالإضافة إلى الرواتب المنخفضة التي لا تلبي احتياجات المعلمين وأطفالهم

  كما أشار العباب ومفتاح إلى أن التعليم يعد حقاً وواجباً على الأسرة والدولة والمؤسسات ورجال الأعمال والمنظمات، مما يستدعي التعاون لتوفير كافة الوسائل المتاحة لتيسير الوصول إلى التعليم وضمان تكافؤ الفرص في الحصول عليه

  وندعو إلى التعامل مع هذا اللقاء الحاسم الذي يعد مرجعية رئيسية لتحقيق العديد من الطموحات وتجاوز التحديات، من خلال مقاربة طموحة وجريئة تُعلي من شأن المصلحة العامة

 واشادا العباب ومفتاح بالجهود المبذولة لمختلف الشركاء والداعمين للعملية التربوية السلطة المحلية ومنظمات المجتمع المدني  هدف اللقاء، الى تعزيز العلاقة بين مختلف الاطراف لتعزيز الشراكة في دعم قطاع التعليم بالمحافظة والنهوض بواقعه، وسد احتياجاته في ظل التراجع الكبير لتدخلات شركاء العمل الانساني