لماذا تطالب جهات دولية الإفراج عن 10 معتقلين مصريين في السعودية منذ خمس سنوات ؟
منذ 4 ساعات
طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات السعودية بـ الإفراج الفوري وغير المشروط عن عشرة مصريين نوبيين، قالت إنهم محتجزون تعسفياً منذ أكثر من خمس سنوات
وأوضحت المنظمة في بيان صدر اليوم أن المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض خففت في 6 سبتمبر/أيلول 2025 الأحكام الصادرة بحق الرجال العشرة، إلا أنهم ما زالوا رهن الاحتجاز رغم مرور أسابيع على صدور القرار
وكانت السلطات السعودية قد اعتقلت النوبيين العشرة في يوليو/تموز 2020 واحتجزتهم أكثر من عام دون تهمة أو محاكمة، قبل أن تصدر بحقهم في أكتوبر/تشرين الأول 2022 أحكاماً بالسجن تراوحت بين 10 و18 عاماً، خُففت لاحقاً إلى سبع وتسع سنوات
تضمنت القرارات الأولية الصادرة عن المحكمة الجزائية المتخصصة في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2022 الحكم بالسَّجن 10 سنوات على وائل أحمد حسن إسحق، وعلي جمعة علي بحر، وعبد الله جمعة علي بحر؛ و12 سنة على جمال عبد الله مصري، وصالح جمعة أحمد، وعبد السلام جمعة علي؛ و14 سنة على عادل سيد إبراهيم فقير؛ و16 سنة على الدكتور فرج الله أحمد يوسف وسيد هاشم شاطر؛ و18 سنة على محمد فتح الله شاطر
وقالت جوي شيا، الباحثة في شؤون السعودية بالمنظمة، إن السلطات “تستثمر المليارات في الترفيه والثقافة بينما تعتقل رجالاً نوبيين بسبب احتفائهم بتراثهم الثقافي”، مؤكدة أنه “ينبغي الإفراج عنهم فوراً ودون شروط”
وتعود القضية إلى فعالية نوبية ثقافية نُظمت في الرياض عام 2019 لإحياء ذكرى مساهمات الجنود النوبيين في حرب أكتوبر 1973، ألغتها السلطات بعد استجواب المنظمين
ووجهت المحكمة للمتهمين لاحقاً اتهامات بنشر شائعات كاذبة وتأسيس جمعية غير مرخصة ودعم جماعة إرهابية
وأكدت المنظمة أن استمرار احتجاز هؤلاء الرجال “يعكس غياب أي تغيير حقيقي في سياسة القمع بالمملكة”، داعية الحكومة السعودية إلى إثبات التزامها بالإصلاح عبر إطلاق سراحهم فوراً