لماذا لم يتحسن الريال اليمني رغم الدعم السعودي الكبير؟.. اقتصاديون يكشفون الأسباب
منذ 2 سنوات
يشهد الريال اليمني حالة من التذبذب، لم يستطيع استعادة مكاسبه أمام العملات الأجنبية، رغم الإعلان السعودي عن منحة مالية مقدرة بـ1
2 مليار دولار، لدعم الإقتصاد راستقرار العملة، تم تسجيل 260 مليون منها في حسابات البنك المركزي كدفعة أولى
وقال المحلل الاقتصادي وفيق صالح، إن عدم تحسن سعر صرف الريال اليمني، واستمرار تدهوره، رغم الإعلان عن المنحة السعودية، يعود للعدد من الإشكاليات في السياسة العامة للدولة، وكذا السياسة النقدية للبنك المركزي في عدن
وأضاف “ما تزال مشكلة الضغوطات التي تتعرض لها المالية العامة للدولة تتفاقم مع معاناة الحكومة من تراجع العديد من مواردها الرئيسية وزيادة النفقات، وغياب السياسات الرشيدة”
وفق يمن ديلي نيوز
ولفت “صالح” إلى أن “العشوائية في الإنفاق على الخدمات، وخصوصا قطاع الكهرباء تستنزف إيرادات الدولة الشحيحة دون أن تتمكن الحكومة من إيجاد بدائل فعالة لتشغيل التيار الكهربائي يخفف العبء على خزينة الدولة”
اقرأ أيضاًمهدي المشاط يتخبّط مجددا ويطالب السعودية بصرف الرواتب ويتوعد بقصفها بالصواريخ والطائرات الإيرانيةالفنانة المصرية عبلة كامل تستفز السعوديين بتحذير محمد صلاح من الانتقال إلى لاتحاد السعوديمنع تصدير الرمان اليمني إلى الخارج
واحتجاز عشرات الشاحنات المتجهة إلى السعوديةأسعار صرف العملات في اليمن اليوم الخميسإيران لا توقف القتال: اليمن نموذجاًمن دمشق
وزير الخارجية الإيراني يعلن عن ”تطورات إيجابية” بموقف السعودية بشأن سوريافنانة مصرية توجه نصيحة ”مثيرة” لمحمد صلاح بخصوص السعوديةبشرى سارة من السعودية
السماح بقبول الطلاب اليمنيين في المدارس الحكومية بالمملكة بشكل مجانيبالصور
سقوط شاب يمني من منحدر جبلي خلال محاولته التسلل إلى السعودية
وهكذا تعامل معه السعوديونالملف الإنساني أساس للسلامانشاء معسكرات جديدة في محافظتين لاستقطاب المهاجرين الأفارقة وتدريبهم لتهريب الممنوعات إلى السعوديةالحكومة اليمنية تتقدم بطلب رسمي إلى إيران وتكشف رد طهران
وحقيقة التواصل مع مليشيا الحوثيوأوضح المحلل الاقتصادي أن من بين مسببات عدم تعافي الريال اليمني، “عدم سيطرة البنك المركزي عن النشاط المصرفي، كالانقسام النقدي والقرارات المصرفية الازدواجية وكذلك ترحيل مليشيا الحوثي للأزمات المصرفية إلى مناطق الحكومة”
وفي 1 أغسطس/آب الجاري، أعلنت المملكة العربية السعودية، عن تقديم مساعدات مالية بقيمة 1
2 مليار دولار، لدعم الاقتصاد اليمني، ومساعدة الحكومة اليمنية في رواتب موظفيها العموميين، وكذلك على واردات الغذاء والوقود
بدوره، أرجع الخبير والمحلل الإقتصادي، مصطفى نصر، أسباب تراجع الريال رغم المنحة السعودية، إلى جملة من الأسباب، أهمها ”العجز الكبير في المعروض النقدي من العملة الصعبة في السوق“
وقال ”نصر“ في حديث سابق، للموقع ذاته، إن ذلك التراجع رغم المنحة السعودية، يعكس أيضا ”واقع الاضطراب الموجود بين المكونات السياسية الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في عدم الاستفادة من هذا المبلغ“
ولفت إلى إلى أن جزء كبير من الدعم السعودي يذهب كمرتبات للقطاع العسكري وغيره، مشيرا إلى أن هناك ”ممانعة في أن يتم إنفاق المبلغ عبر الحسابات البنكية وهذا سيؤدي إلى نتائج ربما أسوأ لأنه سيعمل على نزول هذا المبلغ إلى السوق وبالتالي سساعد على عملية المضاربة بالعملة، ولن يحسن من سعر العملة“
وعن الحل للإستفادة من المنحة السعودية لإستقرار وتحسن قيمة الريال اليمني، شدد الخبير الاقتصادي ”مصطفى نصر“، على ضرورة إيجاد ”آلية واضحة وشفافة، يتم من خلالها سحب جزء كبير من المعروض النقدي حاليا في السوق والوفاء بالحاجات الضروية من الاحتياجات الصعبة، وهذا الأمر لابد أن يتم ليتحسين وضع الريال أمام العملات الصعبة“
وكان الريال اليمني، استعاد بعضا من مكاسبه التي فقدها أمام العملات الأجنبية، مطلع أغسطس الجاري، إلا أنه عاود التدهور مجددا، ليصل الدولار إلى في عدن خلال تداولات اليوم الخميس، شراء: 1451 ، بيع: 1459