ماجد من فئة المهمشين …. قصة النجاح المتواصلة
منذ سنة
تعز- اياد الشرعبيأي نجاح يحققه شخص ما من ذوي البشرة السمراء ما يعرف في اليمن بالمهمشين فهي قصة نجاح تحتاج أن يسلط الضوء عليها فهي لم تكن سهلة ومختلفة عن قصص نجاح الآخرين من فئات المجتمع الأخرى كون الصعوبات والتحديات التي تقف أمام أي شخص من فئة المهمشين في اليمن ليست فقط متعلقة بالتحديات المادية مثلًا أو أي تحديات طبيعية أخرى قد يواجهها أي شخص؛ إنما تحديات وصعوبات اجتماعية تأتي من النظرة المجتمعية الخاطئة التي تواجه المهمشين والتي تضع الكثير من القيود أمام اندماج هذه الفئة في المجتمع والنظرة الدونية التي يواجهونها
ولهذا قصص النجاح لشباب ونساء من فئة المهمشين في المجتمع وإن كانت قليلة لكن لها صدى واسعًا وإعجابًا كبيرًا
طفولة وتهميشماجد عبدالغني عقلان (29) عامًا شاب من ذوي البشرة السمراء وما يعرف في اليمن بالمهمشين من مديرية المسراخ غرب مدينة تعز الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية عاش طفولته كما يقول في ظل واقع من المعاناة التي وجد نفسه فيها كونه من ذوي البشرة السمراء من حيث عدم توفر مقومات الحياة والعيش مثل الآخرين من فئات المجتمع الذين يحظون بسكن مناسب ومياه نظيفة وكهرباء وعمل يدر عليه دخلًا مناسبًا و کافيًا
وحسب ماجد لم يكن كل ما سبق ذكره أكثر قساوة عليه من أن يحرم من التعليم،ويضيف ماجد في حديثه لـ”المشاهد”: أن دراسته كانت مرحلة صعبة حسب وصفه فهو وقليل من أقرانه من ذوي البشرة السمراء لايتجاوزون أصابع اليد الواحدة الوحيدون في المدرسة ويشرح ماجد هذه الصعوبات بأنها كانت تتعلق بكونه من ذوي البشرة السمراء حيث كان عرضة للتنمر المستمر من قبل زملائه في المدرسة ويتم الاستهزاء به بطريقة جارحة ونعته “بالخادم” والاستنقاص منه، كمايقول
وكون أسرته من فئة المهمشين ووضعها المادي بسيط لم تكن قادرة على توفير مصاريف دراسته ولهذا كما يؤكد ماجد كان وهو في المرحلة الابتدائية لايستطيع توفير متطلبات الدراسة ومصاريفه اليومية وكان يذهب إلى المدرسة بدون أن يكون معه مصاريفه اليومية
تحقيق الحلمأنهى ماجد الثانوية العامة عام 2014م وكان هذا بالنسبة له كما يقول “تحقيق لحلمي بحصولي على الشهادة الثانوية بتقدير جيد جدًا”
لم تنتهِ رحلة النجاح بالنسبة لماجد فقرر دراسة الصيدلة ويعتبر أن هذا القرار كان صعبًا كون الدراسة تحتاج إلى إمكانيات مادية لكن حسب ماجد وبإصرار وتحدي كل الصعوبات تمكن من الالتحاق بقسم الصيدلة في إحدى المعاهد الخاصة بتعز وحصل على دبلوم صيدلة عام 2018 م بتقدير ممتاز وبعد انتهائه من دراسة دبلوم الصيدلة التحق بقسم الترجمة في الجامعة الوطنية عام 2021
ويتابع ماجد حديثه لـ”المشاهد” أنه وجد صعوبة في الحصول على وظيفة بشهادة الصيدلة حتى الآن
لم تنتهِ رحلة النجاح بالنسبة لماجد فقرر دراسة الصيدلة ويعتبر أن هذا القرار كان صعبًا كون الدراسة تحتاج إلى إمكانيات مادية لكن حسب ماجد وبإصرار وتحدي كل الصعوبات تمكن من الالتحاق بقسم الصيدلة في إحدى المعاهد الخاصة بتعز وحصل على دبلوم صيدلة عام 2018 م بتقدير ممتاز وبعد انتهائه من دراسة دبلوم الصيدلة التحق بقسم الترجمة في الجامعة الوطنية عام 2021
اتجه ماجد إلى العمل المدني في تعز فعمل كمايقول في المبادرات الاجتماعية والشبابية، ويضيف “اكتسبت خبرات كبيرة في مجال العمل بمنظمات المجتمع المدني” فقد عمل في العديد من المنظمات وقام بتنفيذ العديد من الأنشطة في أماكن بعيدة، بما في ذلك مدينة التربة ومدينة عدن، بالإضافة إلى أماكن أخرى في مدينة تعز، كما يؤكد
الآن وبعد أربع سنوات من العمل المدني تم اختياره كما يقول رئيسًا لمبادرة “منتدى شباب فاعلون للسلام”
نجح ماجد في جذب العديد من الشباب من ذوي البشرة السمراء للانضمام إلى المنتدى، ومن خلال مشاركتهم في تنفيذ العديد من الأنشطة والمبادرات في المنتدى، استطاعوا اكتساب خبرات ومهارات قيّمة والاندماج بنجاح في المجتمع، بفضل توفير فرص عمل متنوعة لهم، ساهمت هذه الجهود في تحسين وضعهم المعيشي وتمكينهم اقتصاديًا
طموح نحو التغييريطمح ماجد في حديثه لـ”المشاهد”بأن يكون له دور في تحقيق التغيير الإيجابي في مجتمع المهمشين ويتمثل ذلك في كمايقول “ترجمة تجربتي الشخصية من أجل مساعدة الآخرين من فئة المهمشين ودفعهم للوقوف لأجل حقوقهم من الشباب من خلال خلق وعي يحقق بناء اجتماعيًا متساويًا وعادلًا، حيث يحصل الجميع على فرص متساوية للتعليم والعمل والتقدم”
إحصائيةوحول عدد المهمشين وتوزيع تواجدهم يقول عبده سعيد، نائب رئيس اتحاد المهمشين بتعز، لـ”المشاهد”: “المهمشون داخل مدينة تعز، يتوزعون على مديريات مختلفة، ففي المظفر يصل عددهم إلى 120 أسرة، وهي أقل منطقة تحتوي على مهمشين، بينما يوجد في مديرية القاهرة، ما يقارب 12 تجمعًا لنفس الفئة
أما في صالة، تصل عدد الأسر إلى 335 أسرة”
ويضيف في حديثه لـ”المشاهد” : “في ريف تعز الغربي، الضباب، يوجد ثلاث قرى تحتوي على ما يقرب من 400 أسرة من المهمشين، وفي صبر الموادم، يقدر العدد بـ 175 أسرة، أما في المسراخ، هناك 30 أسرة وهي أقل مديرية تحتوي على المهمشين، الذين يتواجدون في مديرية المعافر، ضمن ثلاثة تجمعات، أحدهم 120 أسرة، المخيم الثاني يضم 100 أسرة، والمخيم الثالث يضم 60 أسرة
وبالنسبة لمديرية الشمايتين فتضم 150 أسرة، وهناك مخيم آخر يضم 110 أسر ومخيم 100 أسرة”
ويشير ، إلى أن هناك برامج لتأهيل المهمشين من خلال منظمة المستقبل والتي تعمل حسب تعبيره على برنامجين رئيسيين، البرنامج الأول هو التعليم الأساسي والابتدائي، والبرنامج الثاني هو التعليم العالي والجامعي، مؤكدًا أنه يجري سنويًا، قبول 25 طالبًا وطالبة جدد من فئة المهمشين في جامعة تعز لافتا الى عن دعم من منظمة اكسفام أنشطة في ريف مدينة تعز بهدف المشاركة والدمج المجتمعيليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير