ما وراء لعبة هجمات بنك الأهداف المعلنة بين إسرائيل وإيران؟
منذ 4 أشهر
انتهى الهجوم الإسرائيلي على إيران ردا على هجوم طهران السابق على تل أبيب، بالتعادل السلبي لكلا البلدين اللذين يعلنان أنهما يتجنبان التصعيد والدخول في حرب واسعة
أكثر من 110 طائرات مسيرة وصواريخ استخدمتها إسرائيل في الهجوم الذي يمكن وصفه بالمفرقعات والذي لم يصب بسببه سقوط أي ضحايا وادعت وسائل إعلام إيرانية مقتل جنديين فقط، وهو بالمثل ما أعلنت عنه إسرائيل عند الهجوم الايراني مطلع أكتوبر الجاري الذي أطلقت فيه طهران نحو 170 طائرة مُسيَّرة وأكثر من 120 صاروخ باليستي
وكما أعلن حينها، وجهت #إيران رسالة الى اسرائيل عبر وسطاء بنك الأهداف التي ستهاجمها، بالمثل عمدت إسرائيل إلى توجيه نفس الرسالة عبر وسطاء أيضا عما ستهاجمه في إيران وما الذي لن تهاجمه، وفق موقع اكسيوس الأميركي
ويأتي هجوم إسرائيل بعد سلسلة هجمات في اطار عملية واسعة ابتدأتها منذ العام الماضي واستهدفت تفكيك أذرع إيران في المنطقة، واغتالت قادة رفيعي المستوى في الحرس الثوري الإيراني الذين ابتعثتهم طهران من أجل توسيع نفوذها وامتلاك اوراق تستطيع من خلالها امتلاك أوراق تفاوضية تمنحها المناورة من أجل الهدف الاستراتيجي المتمثل في امتلاك قنبلة نووية
وكانت الضربة القوية التي وجهتها اسرائيل لنظام ملالي ايران، اغتيال رأس حربتها في منطقة الشرق الأوسط، زعيم حزب الله اللبناني، حسن نصرالله، الذي أشرف على تشكيل الحشد الشعبي في العراق، و الحوثيين في اليمن، ورجح كفة النظام السوري
ويبدو أن إسرائيل تحاول جر إيران إلى مواجهة تنهي من خلالها طموح إيران بامتلاك قنبلة نووية، إلا أن طهران تطأطئ رأسها وتنحني أمام الاستفزاز الإسرائيلي الذي يبدو أنه لن يتوقف وربما يتواصل وبقوة وتكون دول الشرق الأوسط هي ساحة المواجهة المفضلة لكلا البلدين
لكن ما يثير الحيرة والحسرة هو غياب الدور العربي في كل ما يجري في دولهم وعدم القدرة على إيقاف حمام الدم الذي يراق يوميا، في ظل تحييد دور الدول المحورية خاصة جمهورية مصر والمملكة العربية السعودية
يشير تسلسل الأحداث إلى أن إيران استغلت وبذكاء القضية المركزية للوطن العربي المتمثلة في القضية الفلسطينية وسحبت البساط من الدول المحورية الراعية لهذا الملف وحيدتها بشكل تام، ووظفتها لصالح مشروعها التدميري التوسعي خاصة بعد عملية طوفان الأقصى الذي غير شكل المعادلة وأصبحت المواجهة إسرائيلية - ايرانية، واتضحت رؤية ايران لحل القضية الفلسطينية المتمثل في إجهاض المشروع العربي للحل المتمثل في دولتين متجاورتين، والدعوة إلى إنشاء دولة واحد
يتعايش فيها المسيحيون والمسلمون واليهود، لكن دون أن تشير إلى تفاصيل من يقود هذه الدولة ويضع اكثر من احتمالات، لكن الأكيد هي دولة خالصة ل اسرائيل اليهودية وأقليات مسيحية ومسلمة!ما هو مؤكد أنه في الوقت الذي غاب فيه المشروع العربي الجامع الذي يمتلك مقومات النهوض خاصة القوة البشرية والثروة، واستفحال المشاريع التدميرية التي مولت من قبل أطراف خارجية في عديد من الدول العربية، عوامل ساعدت إيران في التمدد في المنطقة عبر أذرع استثمرت فيها بأقل التكاليف عبر مشروع مايسمى بتصدير الثورة فنشرت الخراب والدمار وقضت على الدولة المركزية الوطنية الجامعة وصارت دولا تديرها ميليشيات ولائها لدولة ”الولي الفقيه”
مايجري حاليا قد يكون مخاض لتغيير جذري في منطقة الشرق الأوسط تمدد فيها الميليشيات على حساب الدولة المركزية، وتتصارع إسرائيل وإيران النفوذ في المنطقة مع غياب تام للقرار العربي الذي صار مكبلا بالعديد من الأزمات التي ربما ستتراكم خلال الفترة المقبلة وتصبح تهديدا خطيرا يجعلها أداة التقسيم والسيطرة
انتهى الهجوم الإسرائيلي على إيران ردا على هجوم طهران السابق على تل أبيب، بالتعادل السلبي لكلا البلدين اللذين يعلنان أنهما يتجنبان التصعيد والدخول في حرب واسعة
أكثر من 110 طائرات مسيرة وصواريخ استخدمتها إسرائيل في الهجوم الذي يمكن وصفه بالمفرقعات والذي لم يصب بسببه سقوط أي ضحايا وادعت وسائل إعلام إيرانية مقتل جنديين فقط، وهو بالمثل ما أعلنت عنه إسرائيل عند الهجوم الايراني مطلع أكتوبر الجاري الذي أطلقت فيه طهران نحو 170 طائرة مُسيَّرة وأكثر من 120 صاروخ باليستي
وكما أعلن حينها، وجهت #إيران رسالة الى اسرائيل عبر وسطاء بنك الأهداف التي ستهاجمها، بالمثل عمدت إسرائيل إلى توجيه نفس الرسالة عبر وسطاء أيضا عما ستهاجمه في إيران وما الذي لن تهاجمه، وفق موقع اكسيوس الأميركي
ويأتي هجوم إسرائيل بعد سلسلة هجمات في اطار عملية واسعة ابتدأتها منذ العام الماضي واستهدفت تفكيك أذرع إيران في المنطقة، واغتالت قادة رفيعي المستوى في الحرس الثوري الإيراني الذين ابتعثتهم طهران من أجل توسيع نفوذها وامتلاك اوراق تستطيع من خلالها امتلاك أوراق تفاوضية تمنحها المناورة من أجل الهدف الاستراتيجي المتمثل في امتلاك قنبلة نووية
وكانت الضربة القوية التي وجهتها اسرائيل لنظام ملالي ايران، اغتيال رأس حربتها في منطقة الشرق الأوسط، زعيم حزب الله اللبناني، حسن نصرالله، الذي أشرف على تشكيل الحشد الشعبي في العراق، و الحوثيين في اليمن، ورجح كفة النظام السوري
ويبدو أن إسرائيل تحاول جر إيران إلى مواجهة تنهي من خلالها طموح إيران بامتلاك قنبلة نووية، إلا أن طهران تطأطئ رأسها وتنحني أمام الاستفزاز الإسرائيلي الذي يبدو أنه لن يتوقف وربما يتواصل وبقوة وتكون دول الشرق الأوسط هي ساحة المواجهة المفضلة لكلا البلدين
لكن ما يثير الحيرة والحسرة هو غياب الدور العربي في كل ما يجري في دولهم وعدم القدرة على إيقاف حمام الدم الذي يراق يوميا، في ظل تحييد دور الدول المحورية خاصة جمهورية مصر والمملكة العربية السعودية
يشير تسلسل الأحداث إلى أن إيران استغلت وبذكاء القضية المركزية للوطن العربي المتمثلة في القضية الفلسطينية وسحبت البساط من الدول المحورية الراعية لهذا الملف وحيدتها بشكل تام، ووظفتها لصالح مشروعها التدميري التوسعي خاصة بعد عملية طوفان الأقصى الذي غير شكل المعادلة وأصبحت المواجهة إسرائيلية - ايرانية، واتضحت رؤية ايران لحل القضية الفلسطينية المتمثل في إجهاض المشروع العربي للحل المتمثل في دولتين متجاورتين، والدعوة إلى إنشاء دولة واحد
يتعايش فيها المسيحيون والمسلمون واليهود، لكن دون أن تشير إلى تفاصيل من يقود هذه الدولة ويضع اكثر من احتمالات، لكن الأكيد هي دولة خالصة ل اسرائيل اليهودية وأقليات مسيحية ومسلمة!ما هو مؤكد أنه في الوقت الذي غاب فيه المشروع العربي الجامع الذي يمتلك مقومات النهوض خاصة القوة البشرية والثروة، واستفحال المشاريع التدميرية التي مولت من قبل أطراف خارجية في عديد من الدول العربية، عوامل ساعدت إيران في التمدد في المنطقة عبر أذرع استثمرت فيها بأقل التكاليف عبر مشروع مايسمى بتصدير الثورة فنشرت الخراب والدمار وقضت على الدولة المركزية الوطنية الجامعة وصارت دولا تديرها ميليشيات ولائها لدولة ”الولي الفقيه”
مايجري حاليا قد يكون مخاض لتغيير جذري في منطقة الشرق الأوسط تمدد فيها الميليشيات على حساب الدولة المركزية، وتتصارع إسرائيل وإيران النفوذ في المنطقة مع غياب تام للقرار العربي الذي صار مكبلا بالعديد من الأزمات التي ربما ستتراكم خلال الفترة المقبلة وتصبح تهديدا خطيرا يجعلها أداة التقسيم والسيطرة